ذكر القائم بأعمال المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني العقيد محمد عبد الكريم شويطر ان عام 2012 شهد زيادة في عدد حرائق المركبات إذ بلغ عددها 464 حالة حريق، مبينًا أن من بين الأسباب التي تقف وراء زيادة عدد حرائق المركبات هي قصور الوعي عند بعض السائقين وأصحاب المركبات عن ضرورة وجود طفاية حريق يدوية في مركباتهم لمكافحة الحريق، حيث انه في بعض الأحيان يكون الحريق بسيطًا ويتمثل باشتعال ببعض الأسلاك الكهربائية في المركبة، وعدم وجود طفاية الحريق يؤدي إلى اشتعال المركبة بالكامل وقد توجد في السيارة طفاية حريق لكن السائق لا يستخدمها إما لارتباكه أو عدم معرفته بكيفية استخدامها.وبالنسبة للحرائق المنزلية التي حدثت في العام الماضي أكد القائم بأعمال المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني لمجلة "الأمن" التي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، أنها بلغت 681 حالة حريق، وكان من بين أهم أسبابها هو الإهمال وسوء استخدام الأجهزة المنزلية، وأشار إلى انه بالرغم من احتواء بعض المنازل على سبل الراحة بفضل التطور التكنولوجي من وجود مختلف الأجهزة الكهربائية، إلا أن هذه المنازل أصبحت عرضة أكثر لحدوث حرائق بسبب كثرة المواد القابلة للاشتعال.وحول الإجراءات التي تتخذها الإدارة العامة للدفاع المدني لتأمين البنايات السكنية الجديدة أوضح العقيد شويطر انه في حال إنشاء البنايات السكنية الجديدة تقوم الإدارة العامة للدفاع المدني بإرسال لجنة فنية للتأكد من توفر متطلبات السلامة العامة مثل توفر مخارج الطوارئ وأجهزة الإنذار وطفايات الحريق، وفي حال عدم التزام صاحب البناية بتوفير ذلك فإن الإدارة تمنع توصيل التيار الكهربائي لها وهو إجراء يتخذ في إطار الحرص على سلامة أرواح من يتواجدون فيها في حال حدوث أي طارئ، أما في حال قيام بعض الأشخاص بشراء البنايات القديمة وإدخال تجديدات عليها، فتتعامل الإدارة مع هذه البناية كما لو كانت جديدة. وبين العقيد محمد شويطر أن بعض السلوكيات الخاطئة تتسبب باندلاع الحرائق ومنها لجوء البعض في حال حدوث تسريب غاز في منازلهم إلى فتح مراوح شفط الهواء ما يساعد على انتشار الغاز والتسبب بحدوث الحريق بشكل سريع، كما أن اللهو بالألعاب النارية يؤدي إلى اندلاع الحرائق أو الإصابة بإعاقات دائمة.يذكر أن مملكة البحرين تشارك دول العالم في الأول من مارس من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، وقد حققت الإدارة العامة للدفاع المدني قفزات نوعية في عمليات الإنقاذ والمكافحة ومجال التوعية والتثقيف للوقاية من شتى المخاطر لاسيما الحرائق إضافة إلى ترسيخ مبادئ السلامة العامة والتي تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات.وتحتفل الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية في اليوم العالمي للدفاع المدني بتنظيم العديد من المحاضرات التوعوية والتثقيفية للأفراد ولكافة مؤسسات المجتمع ولطلاب المدارس لتعزيز الثقافة الوقائية أو من خلال استضافهم في مقر الإدارة العامة للدفاع المدني مبينًا أن هذه المحاضرات والندوات تأتي نتائجها سريعًا، ففي إحدى المحاضرات التي ألقتها الإدارة عن كيفية الوقاية من الحريق، أكد العقيد شويطر أن معلمًا أفصح بأن أحد أولياء الأمور أخبره أن ابنه بعد حضوره لمحاضرة للدفاع المدني اقترح عليه إزالة النوافذ الحديدية التي قد تعيق عمليات الإنقاذ في حالة اندلاع حريق لافتًا إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني تقوم بطباعة وتوزيع الكتيبات التثقيفية في الأساليب الوقائية من المخاطر.