أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن أكثر من ستة ملايين شخص في أنجولا وليسوتو ومالاوي وزيمبابوي يواجهون خطر النقص الشديد في الغذاء بسبب دورات الجفاف والفيضانات المتكررة في جنوب القارة الإفريقية.وفي بيان وزع على صحفيين الليلة الماضية، قال ألكسندر ماثيو الممثل الاقليمي للاتحاد في منطقة جنوب إفريقيا: "هذه أزمة مزمنة تدمر فيها دورات من الجفاف والفيضانات المحاصيل والماشية وإمدادات مياه الشرب الآمنة. لا يجد الناس ما يكفي لطعامهم أو ماء نظيفا ليشربوه".وأضاف أن الأزمة تمر دون أن يهتم بها أحد إلى حد كبير في الخارج وأن المناشدات التي يطلقها لتقديم الدعم المالي لم تلق سوى استجابة محدودة.وأوضح أن "الملاريا والكوليرا والإسهال امراض شائعة" في تلك المنطقة.وقال الاتحاد ومقره جنيف إن أربعة دول تعاني بشدة ومن بينها ليسوتو التي يعاني فيها 725 ألف شخص -أي نحو 40% من سكان البلاد-من الأزمة.ويواجه نحو مليوني شخص خطر المجاعة في مالاوي وأكثر من 1.8 مليون شخص في أنجولا فضلا عن 1.6 مليون شخص يعيشون في مناطق ريفية في زيمبابوي.وقال ماثيو إنه مما يزيد الوضع سوءا انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز).وأضاف قوله إن نحو 34% من الذين يحملون فيروس المرض في أنحاء العالم يعيشون في المنطقة وإن 23.2% من سكان ليسوتو مصابون به وهو أعلى معدل للإصابة بين البالغين في العالم.ويعاني المصابون بالإيدز في تلك المناطق من نظرة سلبية من جانب المجتمع لهم، رغم أن الكثير منهم نقلت إليهم العدوى سواء من أزواجهم أو والدتهم أو حتى من نقل دم ملوث بفيروس HIV أو باستخدام إبر حقن ملوثة بالفيروس.ويعمل المنصرون في تلك المناطق على حث الناس على ترك معتقداتهم الإصلية -حتى الإسلام- واعتناق المسيحية مستغلين في ذلك الظروف الصعبة التي يمر بها المرضى والإقصاء الاجتماعي لهم، إذ يوفرون لهم ظروفا اجتماعية أفضل ووظائف مستقرة مقابل اعتناقهم النصرانية.وفي المقابل هناك تقصير شديد من جانب الدول المسلمة في دعم هؤلاء في ظل نقص المساجد والدعاة وحتى المصاحف، فضلا عن نقص المساعدات الإسلامية التي تعين أهالي البلاد على تجاوز محنتهم وتمكنهم من الوقوف في وجه المنصرين.