تونس - (وكالات): أعلن رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس حمادي الجبالي فشل مبادرته لتشكيل حكومة تكنوقراط لا تضم ممثلي أحزاب، وذلك لإخراج بلاده من الأزمة السياسية التي أججها اغتيال المعارض شكري بلعيد في السادس من الجاري. وقال الجبالي في مؤتمر صحافي «ليس هناك وفاق كاف بين الأحزاب السياسية حول المبادرة كما قدمت ولذلك سأذهب إلى الرئيس المنصف المرزوقي اليوم لننظر في الخطوات القادمة» التي يجب اتخاذها، مضيفاً أن «الرئيس أول المعنيين معي في البحث عن حلول أخرى». ولم يوضح ما إذا كان سيقدم استقالته أم لا في ضوء تهديده سابقاً بتقديم استقالته في حال فشلت مبادرته. وتابع الجبالي أن الجولة الثانية من المشاورات التي أجراها أمس مع ممثلي الأحزاب «تقدمت شوطاً مهماً وهناك تطور نوعي للذهاب نحو وفاق آخر حول التركيبة الحكومية»، أي حكومة تجمع بين سياسيين وتكنوقراط، مكرراً أن حكومة التكنوقراط التي اقترحها «لم تحظ بهذا الوفاق». وقال أيضاً «أنا غير متشائم، وسوف نخرج بحل آخر قريب». وكان الجبالي أجرى الجمعة والسبت الماضيين جولة أولى من المشاورات مع الأحزاب السياسية حول مبادرته التي عارضتها حركة النهضة بشدة.من ناحية أخرى، قتل شخص بطلق ناري من بندقية صيد وأصيب نحو 20 في مواجهات عنيفة جرت أمس بين قبيلتين متنازعتين على قطعة أرض بقرية غليسة من ولاية قبلي جنوب البلاد.