كتب ـ حسين التتان:تروي آمنة راشد حادثة واجهتها شخصياً «ذهبت لإحضار أبنائي من المدرسة في عز الصيف، وعند خروجنا كانت هناك سيارة تسد طريقي، انتظرت ساعة حتى جاء صاحبها وأبعدها دون أن يقول كلمة آسف حتى» وتضيف «وددت ضربه بالحذاء على قمة رأسه».ولا تملك رقية جاسم سوى دموعها سلاحاً لمواجهة تهور بعض السائقين، بينما ترى أروى حميد الحل في تغليظ العقوبة بحق السائقين المخالفين لقواعد المرور.الحل بسيطيجد فريد أحمد تشديد العقوبة بحق السائقين المخالفين لنظم وقواعد السير حلاً «لو كان الأمر بيدي لرفعت غرامة قطع الإشارة الضوئية ألف دينار مع الحبس».ويرى محمد نوح أن الغرامات الخفيفة وراء مخالفة الكثير من السائقين لأبسط قواعد المرور «لو كانت المخالفات المادية كبيرة وقاسية، لما رأينا من يستهتر بالأرواح، مبلغ 5 دنانير أو حتى 25 ديناراً لا تردع من يستخف بحياة الآخرين».آمنة راشد تقول والغضب يتملكها «أتعجب من بعض السائقين الذين لا يملكون أدنى درجات الذوق واللباقة، هناك من يركن سيارته بطريقة مستفزة، وهناك من يتجاوزك بطريقة تعرضك لحوادث مميتة، وبعضهم يسوق سيارته بطريقة متهورة، رغم وجود أطفال معه بالسيارة».تروي آمنة موقفاً واجهته شخصياً «في إحدى المرات، ذهبت إلى المدرسة لأخذ أبنائي في عز الصيف، حين خرجت وجدت سيارة تعترض سيارتي، فانتظرت مع أطفالي في السيارة مدة ساعة كاملة في الحر الشديد، ومن ثم جاء شخص وركب سيارته ومضى، ودون أن يقول كلمة آسف، وددت حينها لو أستطيع ضربه بالحذاء على قمة رأسه».الدموع سلاح الفتياتلا تجد رقية جاسم وفي كثير من المواقف إلا دموعها سلاحاً لمواجهة السائقين المتهورين «لا أملك حيلة أمامهم، وفي كثير من الأحيان، أتمنى لو أن رجل المرور حينها يلاحق هؤلاء المتهورين، ويوقفهم ويوبخهم على رؤوس الأشهاد».أروى حميد تقول إن العقوبات الحالية تجاه مخالفات السير ليست رادعة «ما يشجع بعض المستهترين بأرواح الناس من الاستمرار في مخالفاتهم اليومية، هو أن العقوبة مخففة».ورغم غضبه الشديد ضد المتجاوزين لقوانين السياقة، إلا أن أحمد عطية يؤكد أن العقوبة ليست حلاً في كل المخالفات «يجب أن يسبق ذلك تثقيف مستخدمي الطرق بالإرشادات الكافية، وإقامة الحجة عليهم قبل تغليظ العقوبة».
النساء أكثر رفضاً لمخالفات المرور!
19 فبراير 2013