كتب - عادل محسن:قال مصدر بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني إن مجلسي بلدية «الشمالية» و»العاصمة» لم يستنكرا العنف والحرق والأعمال الإرهابية في المناطق التابعة لهما بينما انتقدا قرار وقف النظافة بسبب تعرض حياة العمال للخطر بفعل الاعتداء عليهم وحرق الحاويات والشاحنات.وأشار المصدر، في تصريح لـ»الوطن»، إلى أن الوضع زاد سوءاً باستحداث مثيري الشغب لطرق جديدة للتخريب بكسر أعمدة الإنارة لسد الطرق والتي تكلف في حال استمرارها بهذه الطريقة مبالغ كبيرة ستؤثر بلا شك على عمل المجالس البلدية التي توجه لعمل المزيد من المشاريع بينما يتم تدميرها بفعل الإرهاب مما يثقل كاهل الميزانيات وتدور المشاريع في حلقة مفرغه بإعادتها من وقت لآخر.وقال إن المجلسين يشكوان دائماً من قصور في خدمات النظافة بينما لم يشتك منها باقي المجالس، مشدداً على أن فترة جمع القمامة وتنظيف المناطق يصاحبه أعمال تخريب وشغب تؤثر على أداء النظافة وهذا أمر طبيعي أن تتأثر الخدمات.وأضاف «على المجلسين أن يصدرا بياناً يدين العنف والاعتداء على العمال، خاصة أن شركتي النظافة طالبوا بتوفير الأمن للعمال وخوفهم المستمر على حياة الآسيويين الذين يعملون في الشركتين وبيان إحدى الشركتين يوضح بأنها تبدأ بالتنظيف بعد انتهاء أعمال الشغب وهذا دليل على استحالة التنظيف في نفس وقت الأعمال».من جانب آخر، انتقدت كتلة المستقلين بمجلس المحرق البلدي بيان مجلس بلدي العاصمة وتركيزها على جوانب إجرائية بأحقية الشركة بالتوقف عن النظافة من عدمه ولم تتحدث في بيانها عن الأعمال الإرهابية ولم تدين العنف رغم أنها تحدثت - بحسب البيان - عن منطلق المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية.وذكرت كتلة المستقلين أن العقد المبرم الذي تحدث عنه مجلس العاصمة البلدي ينص على ضرورة التزام الشركة بعملها في حالات أعمال القتل والتمرد والثورة والشغب والفوضى واعتبرت التوقف غير قانوني ويخالف العقد، مضيفين «العقد المبرم هو بين الشركة والحكومة متمثلة بالوزارة ويمكن للوزارة أن تساعد الشركة بوقف أعمال التنظيف فبذلك لن يكون هناك أي ترتيب قانوني عليها لكن أن نركز على العقد ونترك ما يجري في الواقع من خسائر للشركة وإرهاق للميزانية بإعادة تنمية ما أتت عليه أيادي الإرهاب».وذكرت الكتلة أن المجلس اعتبر التوقف عن النظافة معيباً ومؤزماً للأوضاع المحلية بينما بيان المجلس يشجع ضمنياً الاستمرار بالتخريب وأعمال الشغب.وختمت الكتلة في تصريحها لـ»الوطن» «يترتب على حرق الإطارات والحاويات والشاحنات أمراض خطيرة وانتشار للسرطان بين الأهالي في مناطق التخريب، بينما ذكر المجلس أنه سوف تنتشر الأوبئة والأمراض الخطيرة بسبب توقف التنظيف، فلماذا غض المجلس النظر عن المسبب الرئيس».