بحثت لجنة تطوير التعليم والتدريب أهمية موضوع التوجيه المهني لخريجي التعليم الإلزامي وأهمية دراسة مدى ملائمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات واحتياجات سوق العمل في البحرين، إضافة إلى مناقشة استراتيجية تطوير التعليم المبكر (رياض الأطفال) وخطط تطويره وعملية إدماجه ضمن التعليم الإلزامي في مملكة البحرين والاهتمام بتطوير كوادر المعلمين لهذه المرحلة المهمة.واستعرضت اللجنة، خلال اجتماعها الثامن والأربعين برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب في مكتبه بقصر القضيبية أمس، نتائج اختبار التوجهات الدولية في مجال تدريس مادتي الرياضيات والعلوم لعام 2011م والذي أحرزت فيه مملكة البحرين تقدماً ملحوظاً مقارنة بالنتائج التي تحققت عام 2007م وأظهرت تحسناً في أداء الطلبة بهاتين المادتين وتبوأت مملكة البحرين بذلك مكانة متقدمة بين دول المنطقة في هذا المجال. وفي هذا الإطار أكدت اللجنة أهمية الارتقاء بمستوى تدريس مادتي الرياضيات والعلوم للوصول إلى المقاييس والمستويات العالمية.كما تابعت اللجنة سير العمل في تطوير استراتيجية الثقافة العددية لمدارس مملكة البحرين والتي تؤكد على رفع أداء جميع الطلبة بالمرحلة الابتدائية في مادة الرياضيات من خلال زيادة الوقت المخصص لتدريس هذه المادة وتحسين نوعية تدريسها باستخدام الوسائل التربوية المتنوعة وتخطيط المناهج في المدارس والاستمرار في تقديم الدعم والتنمية المهنية.وبحثت اللجنة أهمية التثقيف والتوعية لأولياء الأمور وزيادة وعي المجتمع بأهمية تطوير التعليم وخاصة فيما يتعلق بالخطط والبرامج المتبعة لتطوير تدريس مادتي الرياضيات والعلوم والعمل على تطوير برامج التوعية والإعلام التوعوي في وزارة التربية والتعليم في هذا المجال. كما استعرضت اللجنة العمل في استراتيجية تطوير أداء مدارس البحرين ومستوى الإنجاز في تنفيذ خطط ومشاريع تطوير التعليم والتدريب حيث تناول العرض خطط التوسع في مشروع تحسين فرص التعليم ومن خلال زيادة الزمن المدرسي في المرحلة الإعدادية بعد نجاحه في المدارس الثانوية وإعداد البنية التحتية اللازمة لذلك.كما ناقشت اللجنة أهمية موضوع التوجيه المهني لخريجي التعليم الإلزامي وأهمية دراسة مدى ملائمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات واحتياجات سوق العمل في البحرين.وفي ختام الاجتماع شكر سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب وزارة التربية والتعليم على جهودها موجها سموه بضرورة الاستمرار بهذا النهج والعمل على إنجاح مبادرات تطوير التعليم والتدريب في البحرين.