تقرير - حسن عبدالنبي: بين مصارف وبنوك تقليدية وإسلامية جاءت عبر 4 عمليات تنوعت بين اندماجات واستحواذات، وخلقت كيانات مصرفية برؤوس أموال كبيرة ساهمت في تعزيز تنافسيتها وزيادة النمو الاقتصادي بالمملكة.ومن المتوقع أن تحصل عمليات اندماج خلال الشهرين المقبلين بين "مصرف السلام” وأحد المصارف العاملة في البحرين، لترتفع حصيلة العمليات إلى 5 اندماجات. ومن فوائد اندماج المصارف، الحصول على موارد مالية وبشرية مؤهلة، الأمر الذي يرفع قدرة هذه المؤسسات بعد الاندماج لتحقيق النتائج المرجوة للمستثمرين والمساهمين وتنمية الاقتصاد الوطني. ودعا محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج في كثير من المحافل والمؤتمرات، المصارف والبنوك المحلية إلى الاندماج لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية ومواجهة الانهيار. وعمد "المصرف المركزي”، إلى التعاون مع الجهات المختصة لتشجيع وتسهيل عمليات الاندماج، خصوصاً مع تأكيد المعراج أن العمل مستمر لإقناع كافة الجهات لإتمام عمليات الاندماج، وتوجيه الجهات المرخص لها للنمو والتطور. ففي منتصف العام 2009، قام مصرف السلام بالاستحواذ بنجاح على البنك البحريني السعودي، وفي نهاية العام نفسه اندمج مصرف البحرين الشامل مع بنك الإثمار. أما في نهاية العام 2012، فاستحوذ بنك إثمار على بنك "إجارة”، وتمت عملية اندمج كل من "كابيفست” و”بنك إيلاف” و”بيت إدارة المال” تحت مؤسسة مصرفية في كيان واحد في مطلع العام 2013. وتؤكد معايير "بازل 3” على أهمية كفاية رأس المال، والتي أعطت دفعة قوية للمصارف للتفكير في الاندماج لتقوية قدرتها التنافسية والتخلص من أعباء الديون والتكاليف التشغيلية. ويعمل في البحرين، والتي تعتبر المركز المالي والمصرفي الرئيس في المنطقة، أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية، من ضمنها نحو 24 مصرفاً تجارياً. وكان خبراء دعوا إلى أهمية اندماج المصارف المحلية خلال الوقت الحالي، باعتبار أن الظروف الاقتصادية العالمية والإقليمية تحتم عمليات الاندماج المصرفية، خصوصاً أن الاندماجات تخدم المصارف الصغيرة بالمملكة في المرتبة الأولى، لذا يجب خلق كيانات مصرفية كبيرة قادرة على المنافسة والتوسع في الأعمال، والعمل بمصاف المؤسسات المالية الكبيرة بالسوق.وكان رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف، قال سابقاً "هناك اتجاها بين البنوك الصغيرة للاندماج فيما بينها من أجل خلق وضع تنافسي أفضل للكيان المصرفي الجديد الأمر الذي يجعل هذا الكيان الجديد قادراً على أن يحقق مزايا كثيرة للزبائن والمساهمين وكل الأطراف وللاقتصادات المحلية”.وأضاف "الاتحاد يشجع على عمليات الاندماج المدروسة والمتكافئة بين البنوك الصغيرة من أجل تشكيل كيانات مصرفية عربية قوية وموحدة تكون لديها قدرة أفضل على مواجهة الأزمات والمنافسة مع البنوك الدولية وقادرة على أن تثبت كيانها على خريطة الصناعة المصرفية في المنطقة”. كما شجعت جمعية المصرفيين البحرينية فكرة اندماج البنوك، لكون أي مصرف جديد يندمج، سيؤدي إلى تقوية وضعه المالي وتعزيز مكانته في السوقين الإقليمية والعالمية.ودعت دراسة إماراتية إلى الدمج بين البنوك العاملة في الدولة، في ظل جملة من المعطيات التي تجعل الاندماج حاجة ضرورية لدعم القطاع المصرفي وتعزيز تنافسيته على المستوى الإقليمي والعالمي، إضافة إلى ضمان قدرته على مواكبة متطلبات واحتياجات الاقتصاد من تسهيلات الأفراد والشركات .وبحسب المعلومات فإن البحرين سباقة إلى تطوير أنظمتها المالية في الخليج بما تتطلبه الاتفاقيات الجديدة ومنها "بازل 3”، ما جعل البحرين تتقدم دول الخليج في عمليات الاندماج والاستحواذ لتشكل كيانات مالية قوية.