أقامت حلقات جامع المعمورة لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة عيسى حفلاً لتكريم الطلاب المتميزين في الحضور والمشاركة في أنشطة المركز والملتزمين بأداء الحفظ والمراجعة.وكرّم رئيس التوجيه الفني بإدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ عبد الله مصطفى الطلبة، وأكد في كلمة ألقاها أن مدارسة القرآن من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى مولاه الرحمن، داعياً النشء والشباب للحرص على المداومة في الانخراط في برامج الحلقات القرآنية لأنها المنبع الذي لا ينضب والمنهل الذي يربي المرء على معالي الأمور.ومن جانبه، قال موجه مجموعة مراكز التحفيظ لمنطقتي الرفاع ومدينة عيسى بإدارة شؤون القرآن الكريم الشيخ هاني بدران إن الوزارة ماضية قدماً في برامجها نحو تقييم وتقويم المراكز والحلقات القرآنية بشكل شامل من خلال متابعة المدرسين والطلبة واختبارهم وتقديم المكافآت عبر آليات مدروسة.وأشاد بدران بحلقات جامع المعمورة مبيناً أنه ارتقى ببرامجه وأسلوب تقديمها ليصبح نواةً جاذبة لأطفال وشباب المنطقة لما تتمتع به إدارة المركز من رؤية حصيفة ورؤية جاذبة لميول واهتمامات الشباب وتقديم أنواع جديدة من أساليب التحفيز عبر الرحلات المتنوعة واستثمار طاقاتهم في المشاركة في إعداد وتنظيم فعاليات المركز.وأضاف بدران «من خلال زياراتي المتكررة للمركز لمست تطوراً في مستوى الطلاب وارتياحاً عاماً منهم والتزاماً في الحضور والحفظ وأداء أحكام القراءة الصحيحة».من جهته، شكر مشرف المركز الشيخ خالد السيد إدارة شؤون القرآن الكريم رعايتها وتكريم الطلاب مما كان أبلغ الأثر في نفوس القائمين على الحلقات من مدرسين وإداريين وطلاب. وأكد السيد أن التكريم يعد محطة تزويد للطلاب بالدافعية نحو المضي بخطى واثقة لتحقيق أهدافهم السامية في التنشئة على موائد القرآن الكريم ودروس الثقافة الإسلامية وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي في حياتهم.وفي ذات الشأن أبدى مجموعة من أولياء أمور طلبة المركز الذين حرصوا على حضور الحفل سعادتهم بهذه اللفتة الطيبة من إدارة المركز كما تقدموا بشكرهم الوافر لإدارة شؤون القرآن الكريم على جهودها الواضحة في دعم ورعاية مراكز وحلقات القرآن الكريم في مملكتنا الغالية.وكان لطلبة المركز أيضاً رأي فيما يقدم لهم من أنشطة، الطالب سمير البلوشي (15 سنة) التحق في الحلقات منذ كان في الصف الأول، ولمس تغيراً واضحاً حياته وعلاقاته، وذكر أن حلقات الجامع «علمتنا الكثير في شؤون ديننا ودنيانا».أما الطالب محمد البكري (13 سنة) فقد دعاه للالتحاق بالحلقات زميله منذ نحو سنتين، وهو يشعر بالسعادة لوجوده بين الصحبة الصالحة ألتي أعانته على حفظ 4 أجزاء من القرآن الكريم إضافة إلى قضاء أوقاته في أمور تعود عليه بالنفع والفائدة.