كتبت ـ ياسمين صلاح:لم تنس أم خالد عيد زواجها على مدى 30 عاماً، وتحتفل فيه مع زوجها سنوياً ويتبادلان الهدايا، بالمقابل ينسى أبوخالد أحياناً هذا التاريخ «لو بس حست أني ناسي المناسبة تقلبها نكد».وتفصل مريم عمران بين عيد الخطوبة والزواج وتطالب زوجها بهديتين، بينما يحاول زوجها الدمج بين المناسبتين دون جدوى «هذا إذا ما نسيت أصلاً».وتستخدم إسراء حامد طريقة ذكية لتذكير زوجها بذكرى الزواج أو عيد الميلاد تلميحاً لا تصريحاً، ويقول زوجها غاضباً «تذكرني كالطفل الصغير الواجب عليه حل فروضه المنزلية».وتطالب سارة صلاح والدها عند النجاح من المدرسة أو الجامعة «بغض النظر عن المعدل»، ولا تترك وفاء أحمد المجال لأحد لنسيان عيد ميلادها وتذكر به المقربين والأصدقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي كافة.لكل مناسبة هديةلم تنس أم خالد وعلى مدار 30 سنة الاحتفال بذكرى زواجها «والله ما أنسى هالتاريخ وحاطة تذكير على موبايلي وموبايل زوجي لهذا اليوم، لازم نتبادل الهدايا ونتعشى مع بعض في مطعم فاخر»، الأمر الذي يزعج زوجها «أحس حالي مجبور على الاحتفال بهالذكرى بدل أن تكون يوم حلو! ما تنسى أبداً ولو حست إني ناسي تقلبها نكد».وتقول مريم عمران «ذكرى خطوبتي وعيد زواجي يأتيان في نفس الشهر، ورغم ذلك أطالب زوجي بهديتين مستقلتين لكل مناسبة» وحتى لا ينسى تترك مريم لزوجها ملاحظات وتلميحات صغيرة على المرآة في المنزل، وتجلب له أيضاً هدية شرط أن لا ينسى.زوجها بالمقابل لا يرى جدوى من الاحتفال في كل مناسبة «ليش ما تكون هدية واحدة للمناسبتين؟ تطالب بهدية وكأنها حق شرعي ولم تنس أبداً لخمسة أعوام هذه المناسبات».وتستخدم إسراء حامد طريقة ذكية لتذكير زوجها بذكرى زواجهما أو عيد ميلادها «أبدأ بالتلميحات وأترك له التخطيط وعنصر المفاجأة» وتقول إسراء لزوجها قبل أي مناسبة مثلاً «أين سنذهب في اليوم الفلاني؟ أو ما الهدية التي ستشتريها لي؟ وبهذه الطريقة أكون أنا من بدأت ولكن هو من ينهي المهمة».ويرد زوجها صالح الأحمدي «تغضبني جداً طريقتها في تذكيري بالمناسبات، أشعر وكأنه فرض علي تذكر كل تاريخ مهم بالنسبة لها في السنة، الرجل بطبعه ينسى كثيراً وسط مشاغل العمل، ولكن بالطبع هذا شيء غير مقبول بتاتاً عند إسراء، فتذكرني كالطفل الصغير الواجب عليه حل فروضه المنزلية، ولو بعد 50 سنة زواجاً سأظل أنسى هالتواريخ والمناسبات وأتمنى تنساها هي أيضاً».المرأة غيرتطالب سارة صلاح والدها بهدية عند كل نجاح «حتى لو لم يعجبه معدلي الدراسي، أنا أطالبه بهدية نجاحي، كم مرة الواحد ينجح في السنة؟! هذه مناسبة خاصة ويجب الاحتفال والاستمتاع بها وعدم نسيان حلاوة نجاحي».ولا تترك وفاء أحمد مجالاً لأحد أن ينسى عيد ميلادها، وتظل تعد تنازلياً الأيام المتبقية على عيد ميلادها وتذكر به المقربين والأصدقاء على موقع «الفيس بوك» و»تويتر» وتقول «عيد ميلادي مناسبة مميزة جداً، وأحب تلقي الهدايا والاحتفال بها، فأحرص على تذكير الجميع ولا مجال للنسيان أو الاعتذار عن تقديم الهدية وحضور الحفلة».ويعترض والدها على ما تفعله سنوياً ودائماً ما ينصحها بعدم المثاقلة على الناس «أمنعها من فرض عيد ميلادها على صديقتها خاصة أنها تزعل كثيراً إذا لم تأت إحداهن للاحتفال، وأنصحها أن تراعي ظروف الناس دون جدوى».جمانة حسن تحب ترتيب عيد ميلادها على طريقتها ولم تفوت عاماً واحداً إلا واحتفلت به مع أصدقائها «سواء نسوا أو تذكروا فأنا أقيم حفلة عيد ميلادي سنوياً، ولكن أستاء كثيراً لو نسي أحد المقربين المناسبة، وأحرص أنا على البدء بالمبادرة وترتيب حفلة كبيرة أو صغيرة لعيد ميلادي أعزم فيها من أحب».ويضحك خطيبها من تصرفها ويقول «لو كان عرسها ما كانت عملت كل هالترتيبات، تهتم كثيراً بكل المناسبات ليس فقط عيد ميلادها، حتى ذكرى خطوبتنا دائماً ترسل لي رسالة قبلها بيومين تهنئني، وطبعاً الهدية هنا أساسية ولابد منها».