سافرت منامة السياحة إلى باريس، ومررت عبر فرقة محمد فارس الشعبية الأغنية التراثية البحرينية، في تقديم ثقافي وتصدير سياحي لموروثها السماعي والفني والفلكلوري إلى العالم.وسعت عبر هذا التجسيد الفني الموسيقي إلى استحضار الثقافة البحرينية في الأغنية، والتواصل مع الآخر عبر التراث الإنساني المعنوي ممثلاً في الصوت والأداء. أقيم الحفل الأول على مسرح مركز بالافوين الثقافي بمدينة سانت أومير شمال باريس، حيث إن الفرقة هي الأولى عربياً تحيي حفلاً غنائياً بالمركز، فيما استقبل معهد العالم العربي الحفل الثاني والرابع للفرقة منذ يوليو 2001. وقدم الفنانون ألواناً غنائية ثقافية مختلفة، تركز في قوامها على اللغة السماعية التراثية والجملة الموسيقية البحرينية الفريدة، المحبوكة وفق المغنى الشعبي. واستعرضت الفرقة أداءات متعددة لفن الصوت، المخولفي، النجدي، البستة وغيرها من الفنون، بمشاركة 15 موسيقياً ومطرباً، إلى جانب مؤدي الكورال وعازفي الإيقاع، وتضمنت التشكيلة عازفين على آلات الكمان، التشيللو، العود، القانون وغيرها من الآلات الإيقاعية الشعبية. وتضمن برنامج الحفل 12 عملاً موسيقياً من الفنون الغنائية البحرينية، أشرف على انتقائها وتوزيعها موسيقياً قائد الفرقة الفنان عارف بوجيري، وغناها كل من الفنانين خليفة الجميري، حسين أسيري وسعد بوجفال، الذين أبدعوا في تمثيل الأغنية البحرينية التراثية وتجسيدها أمام جمهور شمل الجاليات العربية، ممن أشادوا برقصة «الزفان» الشعبية، وعبروا عن إعجابهم بأداء الفرقة ووصلاتها الغنائية.
الأغنية البحرينيةتســافــر إلـــى بـــاريـــس
24 فبراير 2013