قال ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية العشر انه في الآونة الأخيرة خرجت علينا بعض التصريحات والخطب اللامسئولة التي تحتوي على العديد من المغالطات التي يبدو للمراقب أن المقصود بها هو التصعيد في الخطاب ومحاولة التنصل من حوار التوافق الوطني، إضافة إلى محاولة فرض نظرة أحادية على باقي القوى السياسية.واضاف الائتلاف اليوم في بيان حصلت الوطن على نسخة منه انه لعل من أكبر هذه المغالطات وأكثرها فظاظة إهانة المؤسسات الدستورية والتي تشمل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ومحاولة نعتها بلفظة "المؤسسات الصورية". ومن المفارقة أن تقوم بعض القوى السياسية وبعد مشاركتها في انتخابات مجلس النواب في 2006 وعضويتها في المجلس، ومن ثم المشاركة في انتخابات 2010، بمحاولة هدم كيان الدولة من خلال التصريح بأن هذه المؤسسات التشريعية قد أصبحت صورية بعد انسحاب من تسمي نفسها بقوى المعارضة منها.وتابع الائتلاف في بيانه انه بعد محاولة نزع الشرعية عن المؤسسات الدستورية بسبب انسحاب تيار سياسي معين، وهو أمر يثير الاستغراب ، انتقلت الخطابات إلى تهميش جميع من خالفهم كما عهدناهم بحصرهم للفظة" الشعب " في تيارهم فقط . إن الادعاء بأن هذه المؤسسات الدستورية قد سقطت من اعتبار الشعب بشكل نهائي لا يصمد في وجه أي قانون أو مبدأ سياسي ديمقراطي حيث لا تتبدل قواعد اللعبة الديمقراطية برغبة طرف من الأطراف.إن إرادة الشعب الحقيقية تمثلت في تصويت 98.4% من الشعب قاطبة على ميثاق العمل الوطني والذي جعل جلالة الملك على رأس السلطات الثلاث. إننا نكرر بأن النهج الديمقراطي الذي تدعيه بعض الجمعيات هو الذي يحتم التغيير من خلال الحياة الدستورية والابتعاد عن عنف الشوارع ومحاولة فرض السياسات من خلال ابتزاز المواطنين وضرب الاقتصاد.وحذر الائتلاف من ان المنهج الاقصائي الذي تتخذه هذه الجمعيات سوف يقود البلاد إلى المزيد من التأزيم والجنوح إلى العنف، كما أن اللهجة التصعيدية التي بدرت في البيانات لهي مقدمة لمحاولة التملص من استحقاقات الحوار والتوافق بين مكونات الشعب البحريني الذي يريد الوصول إلى الاستقرار وإلى الاهتمام بتطوير الديمقراطية الناشئة في البلاد والعودة إلى التنمية الاقتصادية وحل مشاكل الوطن بأيدي وطنية وبدون الاعتماد على القوى الاقليمية. وأكد ان المحك الحقيقي هو طاولة الحوار، ولن تجدي مناورات البعض الهادفة لفرض أجندتها بالعنف في الشارع أو باستجداء الخارج.وحمل البيان توقيع جمعية المنبر الوطني الإسلامي – جمعية الأصالة الإسلامية – جمعية تجمع الوحدة الوطنيةجمعية التجمع الدستوري – جمعية الحوار الوطني – جمعية الشورى الإسلامية - جمعية الصف – جمعية الميثاق.
Bahrain
الائتلاف: المطالبة بإقصاء المؤسسات الدستورية تصعيد ومحاولة تنصل من الحوار
06 مارس 2013