كتب - حسن عبدالنبي:تنطلق غداً فعاليات أيام بورصة في مجمع «البحرين سيتي سنتر» بمشاركة تركية وبحرينية كبيرة، وتستمر الفعالية لمدة يومين.وقال مساعد والي مدينة بورصة التركية، صمد آجوشكون: «تستحضر المدينة جمالياتها، وتروج لثقافاتها وتفاصيلها في سياق المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013.وسيعقد مؤتمر صحافي على هامش إطلاق جناح خاص بمدينة بورصة التركية في قلب «البحرين سيتي سنتر»، لعرض المنتوجات والسلع، وتقديم عروض تعريفية وتسويقية لهذه المدينة.وبلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين وتركيا خلال 2012 نحو 363 مليون دولار، ما يؤكد تنامي العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين المنامة وإسطنبول، ليبلغ إجمالي الواردات التركية للبحرين 209 ملايين دولار، أما صادرات البحرين لتركيا فبلغت 159 مليون دولار.وتابع آجوشكون «سنعقد مؤتمراً صحافياً حول تجربة مدينة بورصة وبحث تعاون مع عاصمة السياحة العربية»، موضحاً أن اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية كونها منذ القدم مناراً للعلم والثقافة والمعرفة وشكلت جسراً للتعاون والتواصل مع مختلف الحضارات والثقافات العالمية. كما تم افتتاح المسرح الوطني الذي بذلت في إقامته الكثير من الجهود ليكون إضافة جديدة على طريق الإنجازات الحضارية والتنموية والثقافية التي تحققت للمملكة، على أن يحقق النجاح والأهداف والسعي نحو الأفضل دائماً خدمة للبحرين على المستويات كافة.وأكد آجوشكون على أهمية استثمار قطاعات الأعمال التركية البحرينية للفرص والإمكانات الاقتصادية المتاحة في البلدين لتعزيز حجم التبادل التجاري.وأضاف أن العلاقات السياحية والثقافية والتجارية والاقتصادية بين تركيا والبحرين وصلت إلى مراحل متقدمة، حيث إن ذلك يدعم تطوير العلاقات بين حكومتي البلدين. وقال «تأتي مشاركتنا في البحرين ببرنامج أيام بورصة لفتح آفاق ومجالات جديدة بين أصحاب الأعمال، وخصوصاً أن البحرين تعتبر بوابة إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي».وبين آجوشكون أن حركة السياحة بين الجانبين تنمو بصورة كبيرة، حيث تبين الإحصائيات أن عدد السواح البحرينيين لتركيا يبلغ نحو 30 ألف سائح سنوياً، 5 آلاف منهم يزورون مدينة بورصة، والتي تتميز بسياحة التزلج، السياحة العلاجية، وصناعة النسيج، وأول عاصمة للدولة العثمانية.كما إن «بورصة» اليوم وريثة عهود زاهرة، شوارعها وأحياؤها متعرجة غنية بالساحات والمساكن التاريخية ذات السقوف المسنمة القرميدية، وتنتشر بينها المعالم الحضارية والعمرانية التاريخية والمباني الأثرية ذات القيمة المعمارية الكبيرة كالجوامع «الجامع الكبير»، جامع مراد الأول، الجامع الأخضر، جامع المرادية والأضرحة ومدافن سلاطين آل عثمان وأسرهم، وكذلك حمامات المياه المعدنية القديمة والجديدة وغيرها من المنشآت السياحية والعلاجية.