كتبت ـ ياسمين صلاح:تزدحم البحرين بالمقاصد السياحية، الطبيعية منها والآثارية والتراثية والتجارية، لكن يبقى الاهتمام بالمرفق السياحي دون الطموح، خاصة والبحرين تحتفي بالمنامة عاصمة للسياحة العربية 2013.نقط الجذب في البحرين كثيرة ومتنوعة ولا مجال لحصرها، القلاع الأثرية الأربعة، باب البحرين والأسواق القديمة، وجزيرة حوار، منتجع العرين، متحف البحرين، بلاج الجزائر، المجمعات التجارية، جنة دلمون وغيرها الكثير، رغم أن هذه المواقع لا تحظى بذات الاهتمام. زحمة يا بحرينتزدحم العديد من الأماكن السياحية والترفيهية في عطل نهايات الأسبوع والعطل الرسمية، وتأتي جزر أمواج من بين المقاصد المرغوبة للاستجمام في البحرين، بعد أن ذاعت شهرة الجزيرة وطرح مشروع كبير لتطويرها وإعادة تأهيلها، هناك حيث سحر الطبيعة والمناظر الآسرة، حيث البحر والخضرة، تشعر أنك خارجاً تواً من أسر الزمن، تشرب قهوة الصباح تتمتع بفرادة المشهد وتتذوق أطايب الطعام كل ذلك بجزيرة حوار الوادعة. وتشكل المجمعات التجارية في البحرين، المقصد الأساس للسياحة العائلية في عطل نهاية الأسبوع خاصة، ويعد مجمع الـ»سيتي سنتر» أكثرها رواجاً وصيتاً، يليه مجمع السيف وعالي والدانة، ومجمع إنماء الجديد في الرفاع الشرقي.وتستقطب حلبة البحرين في الصخير عند احتضانها سباقات الفورمولا1 آلاف الزوار إلى المملكة سنوياً، حتى باتت الحلبة من أشهر الأماكن المنظمة لسباقات الفورمولا1 على مستوى العالم، إلى جانب الفعاليات الرياضية والترفيهية والفنية المصاحبة للحدث الكبير، والجاذب للسياح من شتى بقاع المعمورة.وللاستجمام هرباً من ليالي الصيف اللاهبة، تملك البحرين العشرات من الأماكن الترفيهية، تتصدرها جنة دلمون وهي من أجمل الملاهي المائية، وتحوي العديد من الألعاب المائية المبتكرة والمرفقات الحيوية، وفي «دلمون» فقط تعود طفلاً من جديد تلهو بالماء، وتستنفد كل طاقتك في اللعب.ويعد متنزه وملهى عين عذاري المكان الأنسب لقضاء يوم للمتعة مع الأطفال والعائلة، وسط مجموعة ألعاب ترفيهية تناسب كافة الأعمار، وتشكيلة واسعة من المطاعم والمقاهي بالمكان.وتفرض محمية العرين نفسها كإحدى أجمل المحميات الطبيعية في عموم الخليج العربي، تجذب السياح والمهتمين لرؤية مجموعات نادرة من الحيوانات البرية والمائية، مثل الغزلان والسلاحف والجمال والفهد.مقاصد منسيةتلك كانت لمحة موجزة عن المقاصد السياحية التي تحظى باهتمام الجهات المعنية، ولكن في البحرين مناطق وبؤر تملك من المقومات ما يؤهلها لتكون مقاصد سياحية بامتياز، إلا أن النسيان طالها والغبار تراكم على ملفات تطويرها.القلاع الأثرية الأربعة «البحرين وعراد والرفاع والفاتح» ومعبد باربار ومتحف البحرين الوطني، كلها أماكن قصت أقصوصة التاريخ، تركت بصماتها في أرضنا، ورغم الاهتمام بإعادة ترميمها، وافتتاح معرض رقمي لصور الأسرة الحاكمة في قلعة الفاتح مؤخراً ومطعم الزعفران، إلا أن الترويج لهذه القلاع يحتاج المزيد.ومن أجمل بقاع البحرين، شاطئ بلاج الجزائر، الذي كان يعج قديماً بالشاليهات وزوار يقضون فيها ليالٍ لا تعوض تحت ضوء القمر ونسمات الهواء المنعشة، وبات اليوم بقعة منسية بعد أن طغت عليها المنتجعات الصحية والنوادي.وفي الحديث عن جزر حوار وجزر الدار، ورغم تراجع أعداد مرتاديها لصالح المجمعات التجارية ودور السينما، إلا أنها تملك من المؤهلات ما يجذب السواح وطالبي الاستجمام على مدار العام، ومع ذلك هناك فندق واحد فقط ذي خمسة نجوم في كل جزيرة منها، إضافة للمسابح والألعاب المائية والمرافق الترفيهية الأخرى.وتبعد جزيرة حوار عن البحرين الأم 50 دقيقة في رحلة بحرية بالقارب، أما جزر الدار فهي أقرب وتستغرق 15 دقيقة بالقارب.
البحرين بعيوننا
25 فبراير 2013