كتب - أبوذر حسين:أكد أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن هناك منظمات أجنبية وأوساط خارجية تحاول دائماً أن تلعب باستقرار وأمن شعوبنا العربية من خلال موضوع حقوق الإنسان، مشيراً إلى «أنهم لا يؤمنون بتلك المبادئ كما نؤمن بها (..) وهنا تكمن أهمية المسؤولية الحقوقية في الإطار العربي والبيت العربي الواحد». وقال بن حلي لـ»الوطن» على هامش مؤتمر المنامة الخاص ببحث إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان،: «عندما لا يجد العربي في وطنه حكماً منصفاً يكون له الفرصة أن يتقدم لهذه المحكمة بغية الوصول لما يرضاه من أحكام حقوقية»، مضيفاً: «مازلنا في طور الإعداد لهذه المحكمة، ودراستها ثم عرضها لاجتماع وزراء الخارجية العرب يومي السادس والسابع من مارس المقبل ثم تقديمها لقمة الدوحة في 26 مارس المقبل ومن ثم إصدار بروتوكول خاص بها». وأعرب عن اعتقاده أن «هذا المؤتمر يمثل أهمية كبرى لالتئام شخصيات رسمية مع خبراء قانونين دوليين عرب، والتوصيات التي ستصدر عن المؤتمر ستساعد الجامعة العربية عندما يقدم الأمين العام للقادة العرب سيكون مشمولاً فيها كل المسوغات والمبررات للموافقة عليها». وأوضح أن عاهل البلاد المفدى «جلالة ملك البحرين يعد صاحب الفكرة التي عرضت في وقت سابق من العام قبل الماضي على وزراء الخارجية، قبل أن يعتمدوها، ونحن نعتقد أن هذه المبادرة تسد فراغاً كبيراً في آليات العمل العربي المشترك خاصة في ظل التفاعل والحراك والتغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية، وباعتبار أن كل التنظيمات الإقليمية الكبرى في العالم لديها مثل هذه المحكمة (الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وأمريكا الجنوبية)». وعن التطوير والارتقاء في عمل الجامعة العربية، قال بن الحلي إن «من المسلمات في الحياة هو التطوير والجامعة كان لابد أن تتطور والآن هناك تحولات ومطالبات بالديمقراطية وكرامة الإنسان وتمكين المرأة وإيجاد وظائف للشباب والجامعة تواكب هذه التغيرات». وتابع أن «الجامعة العربية إضافة للحضور الرسمي لا بد أن يكون لها حضوراً شعبياً من خلال البرلمان العربي. وكذلك لابد أن تغير الجامعة من مواثيقها حيث إن الميثاق الذي صدر في 1944 عفا عنه الزمن، كما إن هناك أموراً كثيرة لابد أن تتغير»، مشيراً إلى أن «الأمين العام للجامعة العربية سيقدم مشروعاً من ثلاث مراحل في هذا الصدد قريباً».