قال غاضباً «خير يا طير أنت تعمل في الصحافة أم وزير إعلام».. بهذه الكلمات الساخرة أجاب أحد الأطباء بطوارئ السلمانية موظفاً بمؤسسة إعلامية، عندما ذهب برفقة زوجته لعيادة المستشفى لمرض ألم بها، وطلب طبيبة للكشف على زوجته بدلاً من طبيب.ويسرد صاحب الشكوى موضوع الخلاف «رافقت زوجتي إلى طوارئ مستشفى السلمانية الجمعة 22 فبراير 2013، بعدما عانت من آلام الأنفلونزا أرقدتها في السرير، وعند الطوارئ جرى تحويلي إلى الغرفة رقم 4، وجاء الطبيب ـ موضوع الشكوى ـ ودون استئذان يريد أن يفحص زوجتي».وبمنتهى اللطف طلبت منه أن تكشف طبيبة على المريضة «جرياً على العادة»، عندها خرج الطبيب عن طوره وفقد أعصابه، وقال (لا ممرضات في مستشفى السلمانية ولا وجود لأي طبيبة هنا»، وعندما وجه إليه السؤال أكثر من مرة عن وجود طبيبة في المستشفى من عدمه «قلل من أهمية السؤال. (..) لايوجد».ويبدي المشتكي استغرابه من خروج الطبيب عن طوره «بمجرد أن أخبرته أني أعمل في الصحافة وفي إحدى وسائل الإعلام المعروفة، وأني سأنشر الشكوى، حتى قال بصوت عالٍ وبأسلوب قاس (خير يا طير تعمل في الصحافة أم أنت وزير الإعلام)، في إشارة واضحة إلى التقليل من شأن الصحافة والعاملين فيها».ويوجه صاحب الشكوى نداءه للمسؤولين «هل يعقل أن يتعامل طبيب مع مرضاه بهذه الطريقة؟ وهو المفترض أن يكون القدوة الحسنة في التصرف الإنساني النبيل، هل إدارة المستشفى راضية عما يحدث؟ أم أنها ليست على دراية بالموضوع؟».وطالب برد الاعتبار من تصرف الطبيب «الغريب وغير المبرر»، خاصة أنه اضطر أمام هذا الموقف إلى ترك المستشفى والذهاب لعيادة خاصة بدلاً من استمراره بالجدال مع طبيب «لا يراعي حرمة»، ودعا وزارة الصحة إلى وقف هذا الطبيب عند حده وقال «سيستمر على هذا المنوال إذا لم يتم وقفه وردعه ومحاسبته عن تصرفات لا تليق بسمعة الأطباء ولا بسمعة هذه المؤسسة الطبية العريقة».البيانات لدى المحررة
لا طبيبات بـ «السلمانية»!
26 فبراير 2013