ينوي برشلونة حسم موسم ريال مدريد محلياً عندما يستقبله اليوم الثلاثاء في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم.الفريق الكاتالوني وجه ضربة موجعة للملكي بابتعاده عنه 16 نقطة في الدوري المحلي وبات تتويجه باللقب مسألة وقت ليس إلا، إذ يبتعد بفارق 12 نقطة أيضاً عن أتلتيكو مدريد الثاني، وستكون مواجهة الغريمين في الدوري السبت المقبل في مدريد فرصة أخيرة للاعبي البرتغالي جوزيه مورينيو لتقليص الأرقام.وتشكل مسابقة الكأس فرصة لريال مدريد، حامل اللقب 18 مرة آخرها عام 2011، من أجل رد اعتباره وحفظ ماء الوجه من خلال تجريد برشلونة اللقب الذي توج به الموسم الماضي على حساب أتلتيك بلباو.وستكون موقعة دور الأربعة ثأرية أيضاً لريال كونه خرج الموسم الماضي من الدور ربع النهائي على يد «بلوغرانا» الذي فاز ذهابا في «سانتياغو برنابيو» 2-1 بفضل هدفين من مدافعيه كارليس بويول والفرنسي إريك أبيدال بعد أن افتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل لأصحاب الارض، قبل أن يتعادل الطرفان إياباً في «كامب نو» بهدفين لبدرو رودريجيز والبرازيلي دانيل الفيش، مقابل هدفين لرونالدو والفرنسي كريم بنزيما.وبات بإمكان برشلونة حامل اللقب أن يفوز بأي نتيجة أو يتعادل بدون أهداف على ملعبه «كامب نو» كي يتأهل إلى نهائي المسابقة ويقابل الفائز من مواجهة أتلتيكو مدريد وإشبيلية (2-1 ذهاباً).وهذه المباراة الثامنة بين الفريقين في دور الأربعة (3 انتصارات لكل منهما آخرها في موسم 1992-1993 وخرج ريال حينها منتصرا).وأقر الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في الأعوام الأربعة الأخيرة أنه على فريقه تحسين مستواه، وذلك بعد خسارته أمام ميلان الإيطالي صفر-2 في ذهاب الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا والمستوى العادي أمام إشبيلية في الدوري على رغم فوزه 2-1: «يجب أن نقدم أمام مدريد افضل مستوى لنا لأنه خصم كبير. يجب أن نلعب مجدداً بطريقتنا المعهودة ولا نفكر في مباراة ميلان أو إشبيلية».وسيستعين رورا بمن أراحهم في نهاية الأسبوع على غرار لاعب الوسط تشافي هرنانديز وقائد الدفاع كارليس بويول والظهير جوردي ألبا ولاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس.من جهته، عانى ريال مدريد امام ديبورتيفو لاكورونيا المتواضع قبل أن يتغلب عليه بصعوبة 2-1، عندما زج مورينيو بالثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو والألمانيين سامي خضيرة ومسعود أوزيل في الشوط الثاني.وفي نصف النهائي الآخر غداً الأربعاء، يستقبل إشبيلية حامل اللقب 5 مرات آخرها عام 2010، في الأندلس أتلتيكو مدريد حامل اللقب 9 مرات آخرها عام 1996، بحثاً عن تعويض سقوطه ذهاباً 1-2 في مباراة شهدت رفع ثلاث بطاقات حمراء اثنتان منها في وجه لاعبين من إشبيلية واحتسابه ثلاث ركلات جزاء أيضاً.