قال رئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة إن: «ما لمسه من كفاءة واقتدار وإتقان كبير لرجال قوة دفاع البحرين خلال هذا التمرين يؤكد النهج العسكري الصحيح لقوة الدفاع في تهيئة سواعد وطنية وعسكرية متميزة ومؤهلة التأهيل العسكري اللازم لتأدية كافة الأعمال المنوطة بها بكل إتقان وحرفيه وكفاءة وتميز تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، وحرص القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة».وكان رئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، شهد صباح أمس الثلاثاء، مجريات ختام التمرين المشترك «درع الجزيرة التاسع»، الذي حضره سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، ورؤساء هيئة الأركان بدول المجلس، وقائد قوات درع الجزيرة المشتركة، الذي استضافته دولة الكويت الشقيقة في الفترة من 12 فبراير ولغاية 26 فبراير الجاري.وشاركت مجموعة القتال (البرية والجوية) التابعة لقوة دفاع البحرين ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة، مع الأشقاء بالجيش الكويتي في تنفيذ المشاريع النهائية للقطاعات العسكرية البرية والجوية والبحرية وكان التعاون والتعاضد هو السمة البارزة والسائدة بين الجميع بين القوات المشاركة في التمرين. وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى مدير التمرين كلمة بهذه المناسبة، كما تم تقديم إيجاز عن مراحل التمرين، وأهدافه، والتطبيقات والإجراءات التي اشتلمت عليها مختلف المراحل، إضافةً لسرد خط سير تنفيذ التطبيق النهائي للتمرين.كما طبقت المجموعات بعض العمليات والمهارات العسكرية، كالتقدم والسيطرة، والمواجهة، إضافةً لتطبيقات الهجوم بأنواعه المتعددة، والحرب الدفاعية باستخدام تكتيكات الحرب الحديثة، وذلك وفق الاستراتجيات الدفاعية التي تبنتها قوات دول المجلس، علاوةً للرماية بالذخيرة الحية بمختلف الأسلحة ولمسافات متنوعة.كما نفذت المجموعات المشاركة خلال المشروع النهائي للتمرين بنجاح عمليات الإسناد، والاتصالات، وإدارة العمليات، في جو قريب إلى أجواء المعركة الحقيقة. وإجراء عدد من التطبيقات التعبوية الميدانية، منها التمركز والعمليات الدفاعية، إضافة إلى عدد من تكتيكات مواجهة العدو الافتراضي، وشملت أيضاً بعض المهارات الميدانية، وعمليات الاتصال والسيطرة. وكان المشاركون في فعاليات وتطبيق التمرين، أظهروا من خلال تطبيقاتهم صفات البسالة والكفاءة الكبيرة، إضافةً للحرفية العالية، وانسجام كبير في التطبيق والتحركات، وتوحيد المفاهيم بينها، الأمر الذي يدل على مدى الجاهزية القتالية التي تتمتع بها قوات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وأشاد رئيس هيئة الأركان في ختام فعاليات تمرين «درع الجزيرة التاسع» بالنتائج التي تحققت من وراء هذا التمرين المهم بمشاركة مجموعات القتال البحرية في التمرين التابعة لقوة دفاع البحرين ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة، وتفانيهم في التعاون المشترك وتنفيذ تطبيقات هذا التمرين المهم جنباً إلى جنب مع أشقائهم بالقوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة، معرباً عن فخره واعتزازه برجال قوة دفاع البحرين المشاركين في التمرين، وبسالتهم وكفاءتهم العالية في تنفيذ تطبيقات التمرين بالشكل المطلوب. وأكد رئيس هيئة الأركان، أن روح التعاون والتنسيق المشترك بين الأشقاء ظهرت جلياً خلال مراحل تنفيذ تمرين «درع الجزيرة التاسع»، منوهاً بأهمية إجراء مثل هذه التمارين المشتركة لاكتساب المزيد من الخبرة الميدانية والقدرة على التخطيط للعمليات بالتعاون مع الأشقاء، وتقوية وتفعيل التنسيق وإدارة العمل الدفاعي المشترك، وأشاد بما قدمته دولة الكويت الشقيقة من تسهيلات كبيرة ساهمت في إنجاح هذا التمرين المهم بين المجموعات القتالية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة.وأضاف أن «هذه التمارين الميدانية تعد اختباراً حقيقياً لمدى كفاءة وقدرات القوات المسلحة، ودروساً يستخلص منها الإيجابيات، ويتعرف من خلالها على الصعوبات، وبذلك تعتبر تلك التمارين طريقاً نموذجياً إلى التطور والنجاح، حيث تهدف من خلال تنظيمها إلى إعداد منتسبيها الإعداد الأمثل، ليكونوا على أهبة الاستعداد للذود عن ثرى وطنهم الغالي، ومكتسباته وإنجازاته التنموية». وتميزت المجموعات البحرينية التابعة لقوة دفاع البحرين التي شاركت في فعاليات التمرين بأقصى درجات الاحترافية والكفاءة، حيث أبدع منتسبو المجموعات (البرية والجوية والبحرية) في تنفيذ خطة التمرين بشكل متكامل، وأظهروا خلال مراحل تنفيذ التمرين روحا معنويةً عالية، حيث أتصف تطبيقهم بالجدية والإقدام، الأمر الذي يعكس مدى الجاهزية القتالية التي تتصف بها أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين، وكما توضح في الوقت ذاته ما وصل إليه التدريب العسكري في قوة الدفاع من تطور وتقدم ملحوظ، والذي تجسد فلسفتها النموذجية بالاعتماد التام على تطوير العنصر البشري في قوة الدفاع، ومده بكافة العلوم والمعلومات والمهارات العسكرية الحديثة. جدير بالذكر أن إقامة هذا التمرين، يأتي تنفيذا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، ولقرارات مجلس الدفاع المشترك بتفعيل التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون وزيادة التجانس بين قوات جيوش دولها وإيجاد روح العمل المشترك الموحد لتبادل الخبرات وكسب التعاون المطلوب، ويعد هذا التمرين من أهم التمارين المشتركة التي تنفذها قوات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن سلسلة تمارين «درع الجزيرة» منذ ما يربو على العشرين عاماً، ليكون شاهداً على تطور قوات دول المجلس خلال العقدين السابقين، ودليلاً على ما وصلت إليه أطر التنسيق العسكري المشترك بينها، ومساهمة هذا التمرين في إثراء الخبرات القيادية القتالية للقوات المشاركة، وصقلها، وتطويرها لاستيعاب متطلبات العمل العسكري المشترك بين القوات الشقيقة في كافة مجالات العمليات القتالية والإسناد الجوي والبحري للقوات في ميادين القتال، إضافة إلى العمل على دعم وتقوية التنسيق والتعاون العسكري فيما بين القوات لاكتساب المزيد من الخبرة الميدانية والقدرة القتالية في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك القائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . ووصل رئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، إلى البلاد مساء أمس الثلاثاء، بعد أن حضر ختام فعاليات تمرين درع الجزيرة التاسع، التي شاركت في فعالياته مجموعات من الصنوف العسكرية بقوة الدفاع (البرية - الجوية - البحرية)، بجانب مجموعات من قوات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة، حيث كان في وداعه بالمطار عدد من كبار الضباط بالجيش الكويتي، ورافقه خلال زيارته وفد يضم عدداً من كبار ضباط قوة الدفاع.