عواصم - (وكالات): رأى أمين عام»حزب الله» السابق، الشيخ صبحي الطفيلي، أن «من يقتل من حزب الله في سوريا ذاهب إلى جهنم ولا يعتبر شهيداً»، مؤكداً أن «الحزب يحارب في سوريا، ونفى أن يكون الشيعة هناك بحاجة لمن يدافع عنهم».كما دعا الطفيلي في حديث تلفزيوني لقناة «إم تي في» اللبنانية إلى «التحرّك بقوة وحزم للوقوف إلى جانب المظلومين في سوريا»، وفقاً لتقرير بثته قناة «العربية».وشدّد على أن «الشيعة في سوريا ليسوا بحاجة لمن يدافع عنهم ونحن مَنْ سبب لهم المشاكل، فالسيدة زينب ليست بحاجة لمن يحميها لأنها أيضاً محبوبة من الطائفة السّنية، لكن كل ما يحصل هناك هو الدفاع عن النظام وعن الإجرام وقتل شعبه وهو لم يقصف فلسطين يوماً».إلى ذلك، تساءل: «لماذا لا يمنع الجيش اللبنانيين في الهرمل من الذهاب إلى سوريا للقتال؟ ولماذا لا يحمي المواطنين في البلدات العكارية الحدودية؟».وأكد الطفيلي أن «حزب الله يتحمل مسؤولية كل قتيل شيعي في سوريا»، محذراً من أن «المستفيد الأكبر من النزاع هناك هو العدو الإسرائيلي لأنه يريد هزيمة الفريقين». وسأل: «لماذا هذا الفعل المنكر بإرسال خيرة شبابنا إلى سوريا ومقتلهم هناك عوض المقاومة ضد إسرائيل؟».وقال «سأقف مع المظلومين والأطفال السوريين في الوقت المناسب، وسأفعل ما في وسعي لمنع الفتنة السنية – الشيعية، ومن يقتل الأطفال ويروّع الأهالي ويدمر المنازل في سوريا وهو من «حزب الله» ذاهب إلى جهنم ولا يعتبر شهيداً».أما على الصعيد اللبناني الداخلي فرأى أن لا أخلاق أو محرمات وكل شيء مستباح ولا أمل بالسياسيين في لبنان بل بالناس.كما اعتبر أن «الدولة اللبنانية ليست حاضنة للأمن وهي أول المظلومين»، مشيراً إلى أنه «عندما تكون الدولة حاضرة لسنا بحاجة إلى السلاح أو الطائفة لحماية الذات».من جهة أخرى، قالت شبكة حقوق الإنسان السورية إن 5 أشخاص يقتلون في سوريا كل ساعة، مشيرة إلى أن «عدد النساء اللواتي فقدن أزواجهن قد وصل إلى أكثر من 17 ألف امرأة، كما إن هناك أكثر من 15 ألف امرأة يعتبر أزواجهن في عداد المفقودين قسرياً».وبحسب إحصائية للشبكة فإن قرابة «40 ألف طفل فقدوا آباءهم، وتقول الأرقام التي لم يتم التأكد منها من مصدر مستقل، إن «قوات النظام قتلت حتى الآن 4237 امرأة، مما أفقد نحو 4 آلاف طفل حنان الأم».كما أفادت الشبكة السورية بأنه تم اعتقال ما يقرب من 4 آلاف و500 امرأة على يد قوات الأسد.من جهته، ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالمعارضين «المتطرفين» في سوريا واتهمهم بالمراهنة على الحل العسكري وعرقلة أي محاولة لإقامة حوار. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي إن «المتطرفين مهيمنون حالياً في صفوف المعارضة وهم يراهنون على الحل العسكري ويعرقلون أي مبادرة تقود إلى حوار». وأضاف بأسف «حتى قبل أيام قليلة كان يبدو لنا أن الظروف اللازمة اجتمعت لجلوس الأطراف إلى طاولة المفاوضات وبدء بحث مستقبل البلاد». وسيكون الملف السوري في صلب مباحثات يجريها لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري في برلين. وعبر نظام الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى عن استعداده للحوار مع المعارضين المسلحين لأنهاء النزاع لكن المعارضين رفضوا التفاوض قبل رحيل الأسد وسحب الجيش من المدن.من جانبها، قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» إن الجيش السوري صعد هجماته بالصواريخ الباليستية على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون وإنه شن 4 هجمات شمال البلاد الأسبوع الماضي قتلت أكثر من 141 شخصاً بينهم 71 طفلاً. من جانب آخر، قدرت وزارة الصناعة في سوريا الأضرار التي لحقت بمنشآتها الصناعية لغاية نهاية العام الماضي بنحو 40.5 مليار ليرة سورية «420 مليون دولار بحسب سعر الصرف السائد»، وفق ما أوردت صحيفة «الوطن» السورية.