دعت جامعة الدول العربية الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم الأربعاء لاختيار ممثل له لحضور قمة الدوحة في وقت لاحق هذا الشهر.وكان وزير خارجية لبنان عدنان منصور المقرب من حركة أمل الشيعية باعادة سوريا الى الجامعة العربية خلال اجتماع وزاري للجامعة العربية في القاهرةوكانت الجامعة العربية قررت في نوفمبر 2011 تعليق عضوية سوريا طالما لم يطبق نظام الرئيس السوري بشار الاسد خطة عربية لانهاء العنف في بلاده.وبعد عام على ذلك اعترفت الجامعة العربية بالائتلاف الوطني السوري المعارض برئاسة احمد معاذ الخطيب على انه "الممثل الشرعي للمعارضة السورية والمحاور الاساسي للجامعة العربية".وعلى صعيد متصل، اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاربعاء ان بلاده ستزود المسلحين السوريين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الاسد بمعدات حماية شخصية وعربات مصفحة. وقال هيغ ان المساعدات العسكرية غير القتالية البالغة قيمتها 20 مليون دولار (15,4 مليون يورو) تاتي "كاستجابة ضرورية ومناسبة وقانونية" للمعاناة الانسانية "الشديدة" في سوريا. واضاف امام البرلمان ان "الحقيقة تظل ان الدبلوماسية تاخذ وقتا طويلا واحتمالات حدوث اختراق فوري ضئيلة". وياتي اعلان هيغ بعد ان سمح الاتحاد الاوروبي الخميس الماضي بامداد مسلحي المعارضة بالمعدات العسكرية والتدريب. وقدمت بريطانيا للمسلحين السوريين معدات مثل مولدات الكهرباء واجهزة الاتصالات بقيمة 9,4 مليون جنيه استرليني (14,2 مليو دولار، 10,9 مليون يورو). الا ان هيغ قال ان حكومته مضطرة الى التحرك باتجاه بذل "مزيد من الجهود النشطة" من اجل انهاء العنف. واضاف امام البرلمان "سنوفر الان كذلك انواعا جديدة من المعدات غير القتالية لحماية المدنيين، تتخطى ما قدمناه سابقا". وقال ان هذه المعدات "ستشمل بالتاكيد عربات مصفحة رباعية الدفع، على سبيل المثال، لتمكين شخصيات المعارضة من التنقل بحرية اكبر، اضافة الى معدات حماية شخصية من بينها ملابس واقية". واضاف ان بريطانيا ستمد المسلحين السوريين بمعدات لتجربتها تحسبا لاستخدام النظام اسلحة كيميائية.ويمنع الحظر الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي على الاسلحة الدول الاوروبية من تزويد المعارضة السورية بالاسلحة، رغم ان بريطانيا سعت لرفع هذا الحظر. ودعا هيغ دولا اخرى الى تقديم المساعدات غير القتالية. واضاف "علينا نحن وبقية دول الاتحاد الاوروبي ان نكون مستعدين للتحرك بشكل اكبر، ويجب ان لا نستبعد اي خيار لانقاذ حياة الناس". ومن المقرر ان يناقش هيغ الازمة السورية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الاسبوع المقبل عقب لقائه نائب لافروف ميخائيل بوغدانوف في وقت لاحق من الاربعاء.