تختتم مملكة البحرين اليوم الاجتماع الموسع للجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية. ويتابع الاجتماع وضع آليات التنسيق الفاعل وتحديد دور ومهام ومسؤوليات مختلف اللجان الفنية المتعددة ذات العلاقة لمكافحة الأمراض غير المعدية (السكري، القلب، السرطان، الاعتلالات العصبية، الصحة النفسية)، منعاً للازدواجية وتحقيقاً للتكامل فيما بينهم، بالإضافة إلى مناقشة كيفية الاستفادة من استراتيجية الأمراض المزمنة لدول الباسك/إسبانيا. وذكر الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د. مريم الجلاهمة عضو الهيئة التنفيذية بمملكة البحرين في افتتاحية الاجتماع أمس بفندق ماريوت أن الاجتماع تضمن تقديم مرئيات الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون بشأن الأمراض غير المعدية في دول المجلس، وكذلك استراتيجية الأمراض المزمنة 2009-2012 لدول الباسك/إسبانيا، ثم استعراض جدول الأعمال والقرارات والتوصيات، ومناقشة مرئيات الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون بشأن الأمراض غير المعدية في دول المجلس، وتحويل ما ورد في «إعلان الرياض» المعتمد بالقرار رقم (2) للمؤتمر (74) إلى منهاج عمل متكامل قابل للتطبيق والتنفيذ والمتابعة والقياس ضمن الإطار العام المعتمد للخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية 2011-2012. من جانبه، دعا د. عبدالرحمن كامل في كلمة بالنيابة عن مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أ. د. توفيق خوجه إلى اعتبار مواجهة هذه المجموعة من الأمراض غير المعدية «قضية أمة» يجب العمل سوياً للتصدي لها بكل كفاءة وفعالية. وأشار إلى أن البرامج الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية مرت بالعديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات العشر الماضية كان في مقدمتها، قرار مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي أصدر في مؤتمره التاسع والأربعين (مايو 2000) والذي تضمن وضع البرامج والأنظمة الصحية الأولية والثانوية والثالثية، مع تبنى برامج توعوية خاصة بمرضى السكري ضمن برامج التوعية لمكافحة الأمراض غير المعدية، وتبني أساليب جديدة لتقديم الخدمات الصحية لرعاية المرضى مثل العيادات المصغرة المتخصصة في الرعاية الصحية الأولية، وتفعيل وتطوير دور المراكز الصحية في هذا الصدد وقائياً وعلاجياً وتأهيلياً، ما يؤكد الدور الريادي لمجلس وزراء الصحة واهتمامه بالتصدي لمكافحة الأمراض غير المعدية خلال السنوات العشر الماضية.