كتب - محرر الشؤون السياسية:قال سياسيون ومواطنون إن: «استمرار عيسى قاسم في التحريض على أعمال التخريب والإرهاب من على المنابر الدينية مرفوض شعبياً، واستغربوا من اعتباره إدانة العنف «شعار حكومي»، إذ أن جميع المواطنين والمقيمين تضرروا بشكل واضح من تلك الدعوات المتواصلة».وأكد سياسيون أن» قاسم لن يصل لهدفه من التحريض على العنف، وإفشال حوار التوافق الوطني، مشيرين إلى أن محاولة استخدام الشارع كورقة للضغط على المتحاورين لن تؤتي أكلها، وأن طاولة الحوار هي الوسيلة الوحيدة للخروج بتوافق وطني».وشدد مواطنون على الرفض الشعبي لدعوات قاسم المستمرة والصريحة لتبني العنف، وقالوا إن: «ما تشهده شوارع وقرى البحرين ترتكز بالأساس على التحريض من على المنابر الدينية، ودعوا لعرض خطاباته المحرضة على مؤسسات حقوق الإنسان، خصوصاً بعد سقوط ضحايا إثر تلك الدعوات، عاداً إياه «القائد الروحي لأعمال العنف والتخريب».سلسلة «اسحقوهم»وقال الأمين العام لجمعية ميثاق العمل الوطني الديمقراطي محمد البوعينين إن «تحريض عيسى قاسم في خطبته أمس على العنف ورفض إدانته، يأتي في سياق خطب كثيرة أخرى دعت للعنف بشكل مباشر أو غير مباشر، منها فتوى «اسحقوهم» التي كانت لها آثار واضحة على تصعيد أعمال العنف والإرهاب في الشارع، والتحريض على القتل والخروج عن القانون».واستغرب البوعينين ما عده قاسم من أن إدانة العنف «شعار حكومي»، وتساءل «هل هناك أي مشروع من أي جهة يرضى بالعنف والتخريب، وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر، وضرب الاقتصاد الوطني وترهيب المستثمرين، نتيجة للعنف الذي يجب ألا يدان؟».وشدد البوعينين على أن «أعمال العنف وتغطية المحرضين عليهم، للتأثير على حوار التوافق الوطني لن تؤتي أكلها، إذا نؤكد أننا سنستمر في الحوار بغض النظر عمن أرد الانسحاب أو عرقلته». إدانة العنف دون إيعازمن جهته، قال عضو المكتب السياسي بتجمع الوحدة الوطنية عبدالحكيم الصبحي إن «الجميع يشتكي من العنف في الشارع، إذ أن أي مواطن أو مقيم يرى تلك الأعمال التخريبية ويتضرر وتتعطل مصالحه يريد إدانة العنف دون إيعاز من أحد، ولا علاقة للحكومة في المسألة، معتبراً تلك الادعاءات «ليس لها معنى بالمرة».وأكد الصبحي أن استمرار التحريض على العنف لا يفيد الحوار، ولا يخلق الجو المواتي للوصول إلى صياغة توافق وطني يخرج البلاد من الأزمة التي تمر، خصوصاً أن الآلية المعتمدة في الحوار هي التوافق، اعتبر أن تلك المساعي يهدف منها الضغط على الأطراف المتحاورة، داعياً القوى السياسية والمجتمعية لتهيئة الأجواء الصالحة للوصول لآلية التوافق.وأشار الصبحي إلى لآثار المترتبة على التحريض، وتأثيرها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، حتى لو كانت تلك الممارسات جانبية وفي القرى، معتبراً أن استمرار تلك الأعمال لها أثر واضح في استمرار الأزمة.القائد الروحي للعنفمن جانبه، قال المواطن عبداللطيف صالح إن «دعوات قاسم المستمرة والصريحة لتبني العنف مرفوضة شعبياً، وأن كل مقيم على هذه الأرض لم يعد يحتمل استمراره في الدعوة على الخروج عن القانون، عاداً إياه «القائد الروحي لأعمال العنف والتخريب».وأضاف صالح، أن» ما تشهده شوارع وقرى البحرين ترتكز بالأساس على التحريض من على المنابر الدينية، مطالبا بمعالجتها بصرامة وحزم، واقتلاع جذور الفتنة من مهدها، بالقانون، مشيراً إلى أن دعوته للاستمرار في أعمال العنف تهدف لتعطيل الحوار، وورقة للضغط على المتحاورين والدولة، ودعا لعرض خطاباته المحرضة على مؤسسات حقوق الإنسان، خصوصاً بعد سقوط ضحايا إثر تلك الدعوات».واتفق المواطن يوسف النجار مع رأي سابقه، وطالب بوضع حد لدعوات قاسم التحريضية، لما لها من تأثير على ضعاف النفوس والأطفال للخروج عن القانون، ولفت لتأثير تلك الأعمال على حياة المواطنين والمقيمين وتعطيل مصالحهم، وترويع الآمنين، مشيراً إلى أن خطاب قاسم التأزيمي لم يتغير منذ بداية الأحداث إذ أن أصله المواجهة وتحدي القانون.