كشف رجل الأعمال السوري المعارض فراس طلاس أن نظام الأسد لم يكن ممانعاً تماماً تجاه إسرائيل، بل كان ممانعاً شكلياً، وهناك صفقات سياسية واقتصادية أبرمت وراء الكواليس بين النظام السوري وإسرائيل، ومن ذلك تسريب النفط السوري مباشرة إلى إسرائيل.ويربط طلاس هذه الصفقة، في مقابلة مع برنامج نقطة نظام الذي تبثه قناة "العربية" يوم الجمعة، بما يصفه بانتحار رئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي- رغم أن هناك من يقولون انه قتل- لتهديده بفضح هذا الملف. وعندما سألنا فراس طلاس لماذا لم يكشف هذه المعلومة في حينه، قال إنه كان يخشى أن يقتل أو يرغم على الانتحار مثل الزعبي على حد قوله.سوريا مزرعة للأسدوأضاف نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس، أن النظام السوري كان يدير سوريا كمزرعة، قائلا: نحن كنا جزءا من حراس هذه المزرعة. المزرعة تضم عادة أغناما وكلابا وصيادين وحراسا، ونحن كنا جزءا من الحراس. ويمضي فيقول مصطفى طلاس كان شريكا كاملا في النظام في البداية ايام حافظ الاسد، ولكن لم تعد هناك شراكة في عهد بشار الاسد. وختم ان والده كان جزءا مهما من النظام، وبالتالي يتحمل المسؤولية في تلك الفترة.وفي سياق توضيح تصريح نسب إليه في إحدى الصحف البريطانية عن عزمه وضع ثروته تحت تصرف الجيش الحر، قال فراس طلاس إن ما قاله هو أنه سينقل ملكية شركته (وهي كل ثروته على حد قوله) بعد نجاح الثورة إلى شركة باسم والدته الراحلة ليتم صرف ريعها على تنمية المجتمع.ويقر فراس طلاس بأن ثروته لم تكن لتصل ما وصلت اليه لولا العلاقة الوثيقة بين أسرته والنظام السوري، ولكن البداية لا علاقة للنظام بها على حد قوله. ويضيف: نعم لقد استخدمت اسم والدي وزير الدفاع الأسبق وعلاقاته سواء داخل سوريا أو خارجها، ولكني استخدمت ذلك أكثر بقليل من أي سوري مقرب من والدي استخدم اسمه وعلاقته أيضا.علاقته مع رامي مخلوفويوافق فراس طلاس على أن هذا الاستغلال لاسم والده يندرج في إطار الفساد على المستوى العالمي، ولكنه يعد فسادا قليلا على المستوى السوري والعربي، حسب اعتقاده.وينفي فراس طلاس أن علاقة كانت تقوم بينه وبين رجل الأعمال المعروف وقريب الرئيس الأسد رامي مخلوف. ويضيف أن والد رامي وليس رامي نفسه هو الذي كان يحتكر 60 إلى 80% من الاقتصاد السوري، متمثلا بالنفط والدخان والكحول والاتصالات والكهرباء، في حين انه كان هو يعمل في قطاع الصناعة. وفي هذا السياق نفى الأنباء التي راجت عن توريده مرتديلا فاسدة للجيش السوري، وقال ان النظام هو الذي روج هذا الخبر.يقول فراس طلاس إن نظام بشار ليس امتدادا لنظام والده، ويقول إنه في الوقت الذي قتل بشار 120 الف سوري، فان حافظ الاسد قتل حوالي 30 الفا في حماة في الثمانينيات، وقال: من هذه الناحية يبدو حافظ الأسد حمامة بالمقارنة مع نجله على حد قوله.وعن الصراع في الثمانينيات بين النظام والاخوان المسلمين، يقول فراس طلاس إنه كان صراعا على السلطة، ولكن النظام تغول في الاجرام.أخيرا يرى فراس طلاس أن الائتلاف الوطني والمجلس الوطني لا يمثلان الثورة السورية، ولكن الثوار والشعب في الداخل هم من يمثلون الثورة. وحتى الآن لم يستطع أحد أن يحقق طموحات الثورة في الداخل.