عواصم - (وكالات): شاركت قيادات فلسطينية من مختلف الفصائل أمس وعلى رأسها رئيس الوزراء سلام فياض في إحياء الذكرى الثامنة لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في قرية بلعين بالضفة الغربية ضد الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل على أطراف القرية. كما جرت مسيرات تخللتها مواجهات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وبشكل يختلف عن السنوات السابقة، أقيم احتفال إحياء للذكرى على مقربة من نقطة المواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي أطلق عدداً من القنابل المسيلة للدموع انفجرت بالقرب من المشاركين في الاحتفال ومن بينهم فياض الذي استخدم كمادات طبية لمقاومة تأثير الغاز. وقال فياض في كلمة أمام المشاركين، إن الشعب الفلسطيني «لن يضل الطريق، ويعرف تماماً، بالفطرة ومن خلال تجربته ماذا ينجح معه وماذا سيجلب له الويلات، ولن يضل طريقه نحو الدولة الفلسطينية المستقلة». وبدأ أهالي قرية بلعين منذ 8 سنوات القيام باحتجاجات سلمية وبشكل أسبوعي كل يوم جمعة، بمشاركة متضامنين أجانب وإسرائيليين ضد مصادرة أراضي القرية لصالح مستوطنة قريبة، ونجح أهالي القرية باستعادة نحو 1500 دونم بقرار من محكمة إسرائيلية حكمت بإعادتها لصالح القرية. ويأتي إحياء أهالي قرية بلعين والقيادات الفلسطينية لهذه الذكرى في وقت اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في عدة مناطق. من جهة أخرى، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل نشر طلبات العروض لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وذلك حتى نهاية زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد 3 أسابيع، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية. وبحسب صحيفة «معاريف»، قال نتنياهو للمسؤولين المعنيين إن هذا «التعليق» ليس تجميداً للبناء في المستوطنات وأن الهدف منه فقط «عدم إحراج» القادة السياسيين أثناء زيارة أوباما.