قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس الأربعاء ان الحملة العسكرية على متمردين اسلاميين في مالي أسفرت عن مقتل "قيادات ارهابية" دون ان يوضح هل كان يشير الى قائدين بتنظيم القاعدة افادت تقارير بمقتلهما في الأسبوع الماضي. وقال أولوند في مؤتمر صحفي في وارسو حيث كان يحضر مؤتمرا لزعماء بالمنطقة "قمنا بشن هجوم في اتجاهين وحققنا نجاحات هناك ستتأكد أكثر في الأيام القادمة بما في ذلك قتل قيادات ارهابية." من ناحية اخرى أعلنت الحكومة الفرنسية إن جنديا رابعا من قواتها قتل في مالي الأربعاء.وذكر مكتب اولوند أن الجندي برتبة سرجنت وقتل خلال عملية في شرق مالي على بعد نحو 100 كيلومتر من بلدة جاو.وقتل عشرات من المتشددين الإسلاميين المرتبطين بصلات بتنظيم القاعدة على ايدي قوات فرنسية وافريقية جاءت لإخراجهم من شمال مالي الذي خضع لسيطرة المتشددين منذ ابريل العام الماضي. وبدأت الحملة العسكرية الفرنسية في مالي قبل ثمانية أسابيع. وتوعد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بالانتقام من الحملة التي تشنها فرنسا والتي تقول باريس إنها جاءت بسبب مخاوف من احتمال أن تصبح مالي نقطة انطلاق لمزيد من الهجمات التي يشنها إسلاميون.ولفرنسا قوات قوامها نحو 4000 جندي في مالي. وتقوم قوة افريقية تدعمها الأمم المتحدة وتتألف من 6000 جندي على الأرض بتأمين بلدات تم استعادتها بوسط مالي. وتقدمت قوات تشادية لديها خبرة في حرب الصحراء شمالا مع القوات الفرنسية لمطاردة متشددين إسلاميين في مخابئهم الصحراوية والجبلية.وأكد ادريس ديبي رئيس تشاد هذا الاسبوع أن اثنين من كبار القياديين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهما عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار قتلا لكن فرنسا قالت انها لا يمكنها تأكيد هذه التقارير. وقالت روسيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الحالي انها مستعدة لبحث ارسال قوة حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية الى مالي بعد ان قالت فرنسا قبل شهر انها تأمل ان يتم وضع القوة الإفريقية التي يطلق عليها (أفيسما) تحت تفويض من الأمم المتحدة في ابريل نيسان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين في افادة اسبوعية "نحن مستعدون لاجراء مناقشة في مجلس الامن لمسألة وضع قوات حفظ سلام في مالي تحت رعاية الأمم المتحدة."واشار الى ان اصدار قرار قد يتم قرب نهاية مارس اذار عندما تجري روسيا مناقشات بشأن مالي ستشمل مناقشة "اعطاء العملية في ذلك البلد مكونا من الأمم المتحدة". ولم يذكر على نحو دقيق كيف ستكون العلاقة بين قوة حفظ السلام المقترحة والقوة الأفريقية. ومع ظهور مؤشرات على عمليات قتال على نمط حرب العصابات شكك بعض الخبراء فيما اذا كان يمكن تنفيذ مهمة لحفظ السلام من الأمم المتحدة قبل انتهاء العمليات القتالية.