عواصم - (وكالات): أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن «الرئيس السوري بشار الأسد رئيس شرعي للبلاد وسيشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا المقررة عام 2014». وقال صالحي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم الذي يزور طهران «في الانتخابات المقبلة، فإن الرئيس الأسد سيشارك فيها مثل غيره ولينتخب الشعب السوري من يريد»، وذلك بعد إعلانه أن الأسد سيبقى في السلطة حتى 2014.وأضاف صالحي بعد لقائه المعلم الذي وصل إلى طهران، بعد 6 أيام من زيارته موسكو، أن «لا حل عسكرياً للأزمة السورية والحل الوحيد هو الحوار بين السلطة والمعارضة».واعتبر أنه في هذا السياق، فإن الدعوة إلى الحوار مع المعارضة المسلحة التي وجهها المعلم للمرة الأولى خلال زيارته موسكو تشكل «خطوة إيجابية». في المقابل، رأى الوزير الإيراني أن «لا أحد يمكنه أن يطلب من السلطة السورية التخلي عن السلاح» لأن «لا خيار آخر لديها سوى التصدي للمرتزقة لإعادة الهدوء». من جهته، ندد المعلم بإعلان واشنطن تقديم 60 مليون دولار من المساعدات إلى المعارضة السورية إضافة إلى مساعدة «غير قاتلة» للمقاتلين المعارضين وقال «لا نفهم هذه المبادرة فيما هذه المعارضة تقتل الناس».ميدانياً، قتل عشرات الجنود والمعارضين المسلحين في معارك عنيفة في ضواحي مدينة الرقة شمال سوريا، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.والرقة مدينة استراتيجية على نهر الفرات قرب الحدود التركية. ولجأ إليها العديد من النازحين من سائر أنحاء سوريا منذ بدء النزاع في هذا البلد قبل نحو عامين. إلى ذلك، ذكر المرصد أن دبابات قصفت مواقع للمعارضين في محافظة حماة فيما تدور مواجهات على الطريق التي تربط بين قريتي كفرنبودة وقلعة المضيق شمال غرب المدينة. وفي ريف دمشق، اندلعت مواجهات في داريا التي تشكل معقلاً للمقاتلين المعارضين ويحاول الجيش استعادة السيطرة عليها منذ أشهر. وقصف الجيش أيضاً معضمية الشام المجاورة ودوما ويبرود، بحسب المرصد.وفي وقت سابق، قال المرصد إن قوات الرئيس بشار الأسد سيطرت على قرية تل شغيب جنوب شرق مدينة حلب وأعادت فتح خط إمداد إلى أكبر مدن سوريا حيث تقاتل قوات المعارضة منذ 8 أشهر. وقد أعلن جيش الأسد السيطرة على طريق يمتد من محافظة حماة وسط البلاد إلى مطار حلب الدولي الذي يتعرض منذ أكثر من أسبوعين لهجمات عنيفة من مقاتلي المعارضة، ما سيسهل وصول إمدادات إلى قوات النظام الموجودة في المطار وفي مدينة حلب.من جهة أخرى، نقل 4 جنود من جيش الأسد إلى مستشفى شمال العراق بعد إصابتهم في اشتباكات مع مقاتلين معارضين قرب الحدود طالت نيرانها الأراضي العراقية، بحسب ما أفاد متحدث عسكري عراقي. وقتل أمس في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا نحو 50 شخصاً، بحسب المرصد.من جهتها، انتقدت صحيفة «الثورة» السورية الحكومية «سياسة الخداع» الأمريكية في ما يتعلق بالنزاع في سوريا، وذلك بعدما قررت واشنطن تقديم مساعدات مباشرة إلى المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد.من جهته، قال ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بريطانيا وليد سفور لصحيفة «الغارديان» البريطانية إنه «من المتوقع أن تبدأ بعض الدول الأوروبية في الأشهر المقبلة بإمداد المعارضة السورية بالسلاح بما يتعارض مع السياسة الأمريكية المعلنة في هذا الشأن».وفي سويسرا، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في بيان مشترك إثر لقائهما أمس، أن الأمم المتحدة مستعدة لـ»تسهيل قيام حوار» بين النظام والمعارضة في سوريا.