نقرأ أو نسمع كثيراً عن التطوير بالذات، ولكن يبقى هذا الأمر نظرياً، ونادراً ما تراه يطبق أمامك وتتلمس هذا الشيء بمن حولك، كم نحن بحاجة في هذه الأيام أن نطور أنفسنا وأبناءنا لنهضة البحرين وخدمة ديننا الحنيف؟ كم نحن بحاجة إلى مراكز شبابية تركز على توجيه طاقات الشباب في مصلحة الدين والوطن؟.لا أقصد أنه ليس هناك مراكز شبابية تؤدي ما عليها، ولكن نريد تفعيل بعض المراكز وتنشيطها، فمن المراكز التي رأيتها خلال عطلة الربيع، وتشبع رغبات وحاجات الشباب مع ثباتها على قيمنا وعاداتنا، وهو مركز وارتق الشبابي، رغم أن المركز في بداية نشأته ولكنه حقق الكثير من الإنجازات والمنتسبين له.شاركت كمتطوع لآخر نشاط لهذا المركز حتى أعرف عنه أكثر وأستفيد وأفيد في هذه الفترة، مخيم الربيع الثاني تحت شعار» على خطاهم 2013» بأسلوبه الترفيهي والحركي والثقافي، وبلا مجاملة رأيت العجاب في تمسك الشباب بهذا المركز، لأنه بمثابة ناد رياضي ومركز ثقافي للطلبة فالبعض منهم ترك ناديه والبعض ترك مركزه المعتاد ليشارك في أنشطة المركز، فالطالب ينجذب لأي مركز يكون شاملاً في تقديم رغباته.مركز وارتق الشبابي، اسم على مسمى، ترى ارتقاء الطلبة وتتلمس ذلك في تعاملهم مع أهلهم وتلقى الإداريون لهذا المركز عدة اتصالات من أولياء الأمور، يسألونهم عن سبب التغيير الإيجابي لأبنائهم وارتقائهم إلى الأفضل، فكل هذا تــم بفضــل جهـــود العــــاملين والقائمين عـــلى المركز المثالي.«سنجدد» اتخــذه المركز شعاراً له، لتجديد الهمة والأفكار، وتجديد الذات إلى الأفضل، أعجبني كثيراً هذا الشعار البسيط والعميق في المعنى، وأرجوا أن يكون هذا المركـــز قدوة لنا في اتخاذ هذا الشعار للتجديد من أنفسنا ومن حولنا، وتجــديد مراكــزنا الشبابيـــة إلى الأحسن.محمد الجاسر