أظهر تقرير الطب الشرعي لتشريح جثة طفل روسي تبنته عائلة أمريكية أن وفاته ناجمة عن «حادث عرضي» وأنه «تسبب بنفسه» بجروح أصيب بها، ما يبرئ على الأرجح والديه بالتبني من اتهامات روسية لهما «بقتل» الطفل.وأدت وفاة الطفل مكسيم، البالغ 3 سنوات في منزل العائلة التي تبنته في تكساس إلى موجة توتر جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا منذ أعلن مفوض الكرملين لحقوق الطفل بافيل استاخوف في 18 فبراير عن الوفاة، متهماً الوالدة بالتبني «بقتل» الطفل.وأججت القضية التوتر الذي ساد العلاقات بين البلدين إثر حظر موسكو تبني أطفال روس من قبل عائلات أمريكية اعتباراً من مطلع العام.وبحسب استاخوف فإن «والدة الطفل بالتبني قتلته في تكساس» بعدما أعطته «أدوية للأمراض النفسية» لا تباع إلا بوصفة طبية، غير أن المسؤول الروسي سرعان ما تراجع عن اتهاماته مؤكداً أنه ينبغي الحديث عن وفاة الطفل وليس تعرضه للقتل.ولكن تقريراً نشر الجمعة وأعده 4 خبراء درسوا التشريح الذي أخضعت له جثة الطفل أكد أن والدي الطفل بالتبني ليس لهما أية علاقة بأسباب وفاته، وقال مكتب الطب الشرعي في مقاطعة إيكتور إنه «بحسب كل الاحتمالات الطبية فإن سبب الوفاة عرضي».وبحسب التقرير أيضاً فإنه بنتيجة التشريح تأكد خلو الجثة من أي أثر لأي دواء قد يكون الطفل تناوله، كما تأكد أن سبب الوفاة هو «تمزق شريان» في الأمعاء ناجم عن تلقي ضربة على البطن.وأضاف أن الكشف أثبت أيضاً أن الطفل كان يعاني اضطرابات عقلية دفعته على الأرجح لجرح نفسه.