أعطت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الضوء الأخضر لالتحام المركبة دراغون التابعة لشركة «سبايس اكس» الخاصة الأحد بمحطة الفضاء الدولية على ما جاء في بيان. وكان موعد الالتحام مقرراً أساساً صباح السبت إلا أنه تأخر بسبب خلل تقني في المحركات المدارية لدراغون بعيد بلوغها مدار الأرض الجمعة بعد عشر دقائق على إطلاقها بواسطة صاروخ «فالكون 9» من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا (جنوب شرق). وحلت المشكلة في غضون ساعات واستنتج مسؤولو المهمة بالإجماع أن نظام الدفع في المركبة «دراغون» يعمل بشكل طبيعي فضلاً عن أنظمتها الأخرى على ما أوضح البيان. ويفترض أن تلتقط الذراع الآلية لمحطة الفضاء الدولية المركبة عند الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينتش الأحد. وسيقوم بالتحكم بالذراع الآلية من داخل المحطة قائد الطاقم كيفن فورد ومهندس الطيران توم مارشبرن وهما أمريكيان. وستلتحم دراغون بعدها بالجزء الأمريكي من المحطة «هارموني». وهي ثالث رحلة للمركبة دراغون إلى محطة الفضاء الدولية وثاني مهمة نقل مؤن لها في إطار عقد يربطها مع الناسا. وفي إطار هذه المهمة الثانية، تنقل «دراغون» 544 كيلوغراماً من الإمدادات، من بينها تجهيزات مخصصة لحوالي 160 تجربة علمية. وسيتولى أعضاء الطاقم المتواجد حالياً في محطة الفضاء الدولية، وهما أمريكيان وثلاثة روس وكندي، القيام بهذه التجارب. ومن المتوقع أن تعود مركبة «دراغون» إلى الأرض في الخامس والعشرين مارس. و»دراغون» هي اليوم المركبة الوحيدة التي في وسعها توفير عمليات شحن إلى محطة الفضاء الدولية ومنها، بعدما باتت الناسا تعول على القطاع الخاص الذي دخلت في شراكات معه ليؤمن بديلاً عن مكوكاتها الفضائية الثلاثة التي سحب آخرها من الخدمة في يوليو 2011. وتأمل الناسا أن يبدأ هذا القطاع بنقل رواد الفضاء بحلول العام 2015. وبموجب عقد أبرم مع الناسا بقيمة 1,6 مليار دولار ينبغي على «سبايس اكس» القيام بـ12 مهمة شحن في غضون أربع سنوات. وأبرمت الناسا كذلك عقداً بقيمة 1,9 مليار دولار مع شركة «اوربيتال ساينس كوربوريشن» لعمليات شحن إلى محطة الفضاء الدولية أيضاً. وتلقت «سبايس اكس» و»بوينغ» و»سييرا نيفادا» أموالاً من الناسا لتطوير مركبة خاصة لنقل الأفراد إلى المحطة، وغيرها من الوجهات المدارية. وتعتمد الولايات المتحدة في الوقت الراهن على مركبات «سويوز» الروسية لنقل روادها إلى الفضاء في مقابل 63 مليون دولار للمقعد الواحد.