كتب - أبوذر حسين:أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أننا لم نر من منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً يتحدث بصدق وواقعية خلال فترة تعاملنا معها طوال السنين الماضية، مشيراً إلي أننا تعودنا من المنظمة أن تنحو ذات النحو في تقاريرها.وأضاف وزير الخارجية في تصريحات على هامش اجتماع الهيئة الاستشارية لدول مجلس التعاون العربية أمس «إننا لا نريد من منظمة هيومن رايتس ان تصدر تقريراً يتحدث عن كل ما قامت بها حكومة مملكة البحرين من إنجازات، وإنما نريد تقريراً يعطي الصورة الحقيقية المتكاملة، لأننا نعطي للمنظمة معلومات ولكنها لا تدرجها»، مؤكداً هذه النقطة التي نستند عليها، وعندما يأتي ردنا لا نراه في التقرير». ورفض الشيخ خالد بن أحمد أساليب القرصنة في الخليج العربي، مؤكداً أنه يجب علينا ضمان أمن وسلامة مياه الخليج العربي، باعتبارها مسؤولية دولية وليست فقط لدول الخليجي العربي، مشيراً إلى أن هناك غرفة عمليات دولية موجودة في ميناء سلمان وهذا الموضوع يلاحظ دائماً بكل دقة، أما مسالة المسؤولية فهي مسؤوليتنا جميعاً ونحن نقوم بدورنا فيها.وحول إمكانية اتخاذ إجراءات بشأن عملية القرصنة الإيرانية لبانوش بحريني، قال وزير الخارجية إن «كل شي سيأتي في وقته، وأننا ننتظر أن نرى المعلومات الكاملة، وأن تكــــون الصـــورة واضحـــة، وسيكون تبعاً لذلك هناك إجراءات. مشيراً إلى أننا في اجتماع الهيئة الاستشارية لم نتحدث في موضوع البانوش الذي تعرض لقرصنة يوم أمس الأول لأنه موضوع جديد، بينما تم التطرق للموضوع الأمني في مملكة البحرين خلال جلسة المجلس الوزاري التي عقدت الأسبوع الماضي في الرياض.وعن استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي أكد وزير الخارجية أن الحوار بالنسبة لنا نهج وعقيدة في الماضي والحاضر والمستقبل، مشيراً إلي أن هذا من طبعنا وأخلاقنا، خاصة في الأمور التي تهم الوطن. وأوضح أن الحوار هو تشاور، وأخذ الرأي من الجميع، والحوار من اهم الأمور لدينا، ونتمني من الجميع المساهمة إنجاحه.وبالنسبة لتسريع وتيرة التباطؤ في موضوع الاتحاد الخليجي، أكد أن ما يترأى للبعض أنه تباطؤ، هو بمثابة حذر ورغبة من كل طرف أن يأخذ بخاطر الطرف الآخر أو بما في باله من تساؤلات، مشيراً إلي أن مسيرة مجلس التعاون مستمرة زهاء الـ 33 سنة دون تباطؤ.وعن ما تم مناقشته في اجتماع الهيئة الاستشارية اكد وزير الخارجيـــــة أن هنـــــاك خمــــس موضوعـــــات قدمهـــــا المجلـس الاستشاري للمجلس الوزاري سترفـــع للقمــة. مؤكداً «أن هذا النقاش يهمنا كثيراً، حيث جلست مع أعضاء الهيئة، وكان النقاش ممتاز للغاية، وأتطلع أن يتوسع هذا النقاش لأن يكون هناك اجتماع بين المجلس الوزاري والهيئة الاستشارية، باعتبار أنه لم يعقد مثل هذا الاجتماع سابقا ولكن سأسعى إليه في المستقبل القريب. مبيناً أن هذا الاجتماع يعقد دائماً في الدولة التي تترأس المجلس.