كتب - حسن عبدالنبي:دعا وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق ركن الطبيب، الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة جميع المؤسسات في القطاعين العام والخاص بالاهتمام بالعنصر البشري وبرامج الإنتاجية وقياسها وتنمية برامج التميز والجودة بشكل مستمر.جاء ذلك، خلال رعايته فعاليات المؤتمر الخليجي الثالث لتحسين الإنتاجية الذي عقد أمس، حيث دعا إلى تنمية برامج التميز والجودة بشكل متواصل. من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «أورجين»، وخبير التنمية البشرية أحمد البناء إن التزام المؤسسات ببرامج تحسين الإنتاجية وتفعيلها بالصورة الصحيحة يرفع حجم الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 20% إلى 25%. وقال للصحافيين، على هامش المؤتمر الخليجي الثالث لتحسين الإنتاجية أمس، إن علماء التنمية البشرية يركزون اليوم على النفط الأبيض وهو عقل الإنسان؛ حيث يرى العلماء أن النفط الأسود وهو النفط المعروف الذي يستخرج من تحت الأرض يتجه نحو الاضمحلال، في حين أن المورد البشري يتجه للزيادة السكانية.وأضاف «مع الأسف تعمد الشركات التي تنخفض أرباحها لتقليص نفقاتها في التدريب في حين أن الموظف العامل يحتاج في فترات الكساد لتعلم مهارات جديدة للتعامل مع مثل هذه الظروف، كما إنه عند حصول أي أزمة يكون للعقول البشرية في إدارة الشركة وتقليص آثار الأزمة دور كبير في استمرارية الشركة وبقائها إضافة إلى أن حجم إنتاجيته تتضاعف قيمتها مع ارتفاع كفاءته».وأوضح أن التغير التكنولوجي والتقني وما يصاحبه من تغير في المفاهيم والأطر العملية تحتم على الموظفين والعاملين خصوصاً في المناصب القيادية العمل بشكل دائم على الدخول في دورات تدريبية لمواكبة التطورات، وإلا فإنهم سيرون أنفسهــــم تدريجــــياً خــارج السوق».وأضاف:»صناعة السيارات والهواتف أبسط مثال لسرعة التطور الحاصل في السوق، ولو أن شركات السيارات أو الهواتف لم تعمل على تطوير أنفسها لما استطاعت المنافسة والبقاء».وأبان أن ثورة المعلومات تتضاعف بشكل كبير قد تنعكس سلبا علينا إذا أسأنا استخدامها، فمثلا أكثر الطلبة والموظفين وهم في أعمالهم أو دراستهم أصبحوا ينشغلون أكثر من نصف وقتهم بالهاتف الجوال».وقال «يجب إدراك أن التدريب هو استثمار بعيد المدى في التهيئة للمستقبل، في حين أن التنمية البشرية هي عملية مستمرة، وهو ما تقوم به العديد من دول العالم في أوروبا وبعض دول آسيا التي ركزت على الاستثمار في الإنسان ودعمه وتنميته، وهو الأمر الذي جعل هذه الدول تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام».إلى ذلك، ركزت الخبيرة العالمية في برامج تحسين الإنتاجية، لوا ستاك في كلمتها على استراتيجية المسؤولين في الإنتاج بصفتهم قادة التغيير في المؤسسة من خلال طرحها 4 محاور تساهم في تطوير العمل المؤسسين من بينها الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والتقنية والمعدات، وأهمية أن تكون بيئة العمل حاضنة لجميع الموظفين.