لندن - (د ب أ): ارتفعت أسعار المنازل الفاخرة في وسط لندن على غير المتوقع بأسرع وتيرة لها في 10 أشهر خلال فبراير، بعدما أسهم تراجع قيمة الجنيه الإسترليني في جذب المستثمرين الدوليين.كما أن متوسط سعر أي منزل أو شقة في الأحياء الأكثر غلاءً في العاصمة البريطانية ارتفع بنســبة 0.9 %عن يناير، وفقاً لمؤشر تقوم بإعداده مؤسسة نايت فرانك للاستشارات العقارية والسمسرة.وكانت «نايت فرانك»، إلى جانب مجموعتي «جونز لانج لاسال» و«سافيلز»، توقعت العام الماضي أن يطرأ تغير طفيف على الأسعار في عام 2013 بعدما شهدت زيادة بنسبة 8.7 % في عام 2012.وقالت «نايت فرانك» في بيان إن «تراجع قيمة الإسترليني يزيد من شهية المنازل الفاخرة في وسط لندن بين المشترين فيما وراء البحار».وقالت إن الأسعار ترتفع كل شهر منذ يناير عام 2010. ويشتري المستثمرون فيما وراء البحار عقارات في لندن من أجل الاحتفاظ بالثروة في خضم الاضطرابات السياسية والاقتصادية في بلادهم. وكان الاسترليني خسر نحو 5.5 % من قيمته هذا العام مقابل سلة من العملات، حسبما يظهر مؤشر بنك إنجلترا المركزي و %18 خلال السنوات الخمس الماضية.وأوضحت «نايت فرانك» أن أسعار الإسكان الفاخر ارتفعت بنسبة %8.4 في فبراير عن الشهر ذاته من العام الماضي، في أكبر زيادة شهرية منذ ارتفاعها بنسبة %1.1 في أبريل الماضي. وأشارت «بلومبيرغ»، إلى أن وزير الخزانة البريطاني جورج أسبورن كان قد اتخذ قراراً قبل عام برفع الضريبة المعروفة برسم التمغة على عمليات شراء المنازل التي تزيد قيمتها على مليوني استرليني أو أكثر. ورجحت «نايت فرانك» أن يتراجع حجم تلك العمليات من هذا النوع بنسبة %15 ليصل إلى 3400 عملية في الأشهر الـ!2 الممتدة حتى مارس بسبب زيادة رسوم التمغة.إلى ذلك، أظهرت بيانات أن مصلحة الضرائب البريطانية جمعت مبالغ تزيد نحو %50 عن ما كانت تأمله من زيادات ضريبية في المعاملات العقارية على مدى العام المنصرم، مع استمرار ارتفاع أسعار المساكن الراقية في لندن.