ينطلق اليوم المؤتمر التربوي السنوي السادس والعشرون الذي تقيمه وزارة التربية والتعليم تحت عنوان «التعلّم والتدريس.. انخراط نشط، إبداع متنامٍ، تنافس صحي» بمركز عيسى الثقافي بالمنامة، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين والتربويين والخبراء، ويستمرّ لمدّة يومين متتاليين، ويشتمل على مجموعة من ورش العمل والندوات المتخصصة.وقالت الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي بالوزارة الشيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة إنّ المؤتمر الذي دأبت الوزارة على تنفيذه سنوياً يهدف هذا العام إلى إثراء تجارب المعلمين وتعزيز انخراطهم في ثقافة الإبداع والتنافس في مجال التعلم والتدريس داخل المجتمع المدرسي، مضيفة أنّ المؤتمر سيوفّر بيئة مناسبة للحوار وتبادل وجهات النظر حول مفاهيم الإبداع والانخراط والتنافس في الحقل التعليمي، إضافة إلى إتاحة المجال لمواكبة جملة من التجارب والممارسات الناجحة في مجال التعلّم والتدريس لصياغة إطار لجيل التعلّم القادم.وأوضحت الشيخة لولوة آل خليفة أنّ المؤتمر يركّز على تعزيز التنافس والإبداع من أجل تحسين التعلم والتدريس ضمن مجتمع تعلّمي يركّز على الإبداع والتنافس الصحي، وإشراك المتعلّم في تصميم التعلم والتدريس الإبداعي لمساعدته على الانخراط في عملية التعلم، وسيقّدم المؤتمر حصيلة وافرة من الخبرات والتجارب الناجحة التي تربط بين الممارسة والأداء في مجال التعلم والتدريس.وأكّدت أنّ المؤتمر يحظى برعاية كريمة من قبل وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، ويحضره جميع مسؤولي الوزارة والخبراء التربويين والمهتمين والمتخصصين من إدارة المناهج وإدارة الإشراف التربوي واختصاصيي التعليم وعدد كبير من المعلمين والمعلمين الأوائل والمرشدين الاجتماعيين وممثلي المدارس الخاصة ورؤساء المدارس وأعضاء الهيئات الإدارية بالمدارس واختصاصيي إدارة التدريب والتطوير المهني.وقالت إنّ المشاركة هذا العام واسعة من قبل الخبراء والمتخصصين من داخل المملكة وخارجها. وسيتمّ توفير ترجمة فورية من العربية إلى الإنجليزية والعكس للجميع، خصوصاً أنّ هناك الكثير من ورش العمل والعروض والندوات ستكون باللغة الإنجليزية، مضيفاً أنّ الهدف من توسيع دائرة المشاركة هو الاطلاع على أكبر قدر من التجارب والممارسات التربوية الناجحة والتي يمكن الاستفادة منها وتطبيقها في مدارسنا.وأشارت إلى أن التطوّر شامل على كافّة الأصعدة، ولقد أخذنا في الحسبان تقييمنا للمؤتمرات التربوية السابقة ومقترحات وآراء المشاركين، فأحببنا هذا العام أن نركّز على التجارب الحية بدل الاسترسال في الشروح المستفيضة. كما إننا طوّرنا كثيراً المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث سيحتوي المعرض الموجود في القاعة الخارجية للمؤتمر على أفلام وثائقية ومشاريع مبتكرة وصوراً وملصقات وقصص نجاح وإصدارات متنوّعة، وسيوفّر المعرض فرصة سانحة للاطلاع على الرؤى والأفكار الجديدة حول أفضل الممارسات والتجارب في مجال التعلّم والتدريس.وأضافت أن المعرض سيكون تقديراً واحتفاءً بنجاحات المعلمين بالمرحلة الإعدادية وسيمنحهم الفرصة لتكوين شبكة تعلم تشاركية مع معلمين ملهمين ولديهم شغف وفضول بتحسين التعلم والتدريس، مشيرة إلى أنّ المعرض سيكون مفتوحاً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الواحدة والنصف ظهراً.وقالت إنّ إذاعة وتلفزيون البحرين قدّما كلّ أوجه الدعم لهذا المؤتمر عبر توفير التغطية اللازمة، خصوصاً أنّ هذا الحدث سنويّ وهو أهمّ مؤتمر تربوي سنوي يُعقد في المملكة. كما أوجّه الشكر للقائمين على صحفنا المحلية على اهتمامهم الكبير بهذا المؤتمر. أضف إلى ذلك أنّ هناك موقع الوزارة الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة، اليوتيوب والفيسبوك وتويتر والإنستغرام، وستكون هناك تغطية مستمرّة ساعة بساعة لكلّ تفاصيل المؤتمر.