تنظم إدارة الشؤون الدينية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الدورة العلمية الأولى للأئمة والخطباء والدعاة دورة بعنوان «الكراهية .. بواعثها وآثارها» يشارك في إدارتها فضيلة د.محمد العوضي من دولة الكويت وسماحة العلامة السيد علي الأمين من جمهورية لبنان وذلك يوم الإثنين القادم بعد صلاة العشاء بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، وبرعاية من سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.وفي سياق متصل قال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح إن تواصل الشؤون الإسلامية في تنظيم الدورات المتخصصة يعد تحديثاً للغة الخطاب الإسلامي واستقطاباً للعلماء والمفكرين ذوي الخبرة والاختصاص للارتقاء بثقافة الخطيب والداعية وتهيأته لمواكبة المتغيرات في إطار ثوابته.وأضاف: «نحن اليوم أحوج ما نكون إلى خطاب ديني منفتح على الثقافات والمعارف الإنسانية، خطاب يمتلك جرأة النقد العلمي وينتهج المنهج الوسطي المعتدل، ويبتعد عن خطاب التعبئة والتجييش إلى خطاب واقعي يعتمد على طرح الحلول والبرامج والمشروعات، وينتقل من خطاب الإدانة إلى خطاب استكشاف إضاءات الآخر، ومن خطاب الكراهية إلى خطاب الحب والتواصل والسلام والتسامح الذي نص عليه قول الله تعالى: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن»، وقوله سبحانه: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم».وأوضح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بأن الخطاب المفعم بالكراهية بات من أخطر الوسائل على الإنسانية جمعاء معتبره مهيئاً لمشهد عنيف متصدع لا يبقي ولا يذر، ولا يمكن أن يؤدي إلى خير أياً كان الوشاح الذي يتشح به، ولم يعد لدى المجتمعات القدرة على تحمله.