لاتزال الفوتوغرافية غادة خنجي توثق المجتمع الكوني بعدستها، وتبعث في أسفارها حياة الشخوص اليومية، وتتغلغل في فوضى ذاكرتهم وحدود أمكنتهم الناطقة بذكريات لا تنسى.ليس هذا فحسب، إنما تراوح إلى عاداتهم وتقاليدهم ولا تغفل عن ترسيم كل مشهد بصورها، تقتنص من عشقها للكاميرا طبائع المدائن، بين إبداع حركي وسكون بشري، يضيء اللون ببياضه واسوداده.في عمارة بن مطر - ذاكرة المكان بمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، دشنت خنجي معرض «ذاكرة الظلال» الأحد الماضي ويستمر حتى 23 مارس.تقبل خنجي على لغة التضاد للصورة، وكأنما كل ما يلتقط في زوايا الصور يمثلها وتمثله، وتحاكيه كشكل لا ينضب من الابتكار والتجديد، ففي كل صورة تكمن رحلة خاصة، ونكهة أخرى، ولا تنتظر كل صورة من متذوقها ليحللها، إنما تلتمس الانتقال من رؤى لأخرى.غادة خنجي من مواليد 1976، حازت عام 2006 جائزة «اكتشاف لوسي الأفضل للعام»، وفازت عام 2007 بجائزة «صورة العام»، إضافة إلى جائزة الأضواء الذهبية للسفر، وأدرج اسمها مع أسماء عريقة في عالم التصوير الضوئي مثل ستيفين ميسيل وآني ليبوفيتز، مع شهادتي تكريم خلال جوائز صور العام الأمريكية 2008.