عواصم - (وكالات): قال أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الائتلاف سيجتمع في إسطنبول الثلاثاء المقبل لانتخاب رئيس حكومة مؤقتة. وأوضح أعضاء بالائتلاف في عمان أنه تم اتخاذ القرار بعد أن سحب رئيس الوزراء السابق ترشحه رياض حجاب. وحجاب هو أرفع مسؤول مدني ينشق عن النظام السوري منذ اندلاع الانتفاضة. وكان حجاب المرشح الأبرز لهذا المنصب لكنه واجه معارضة من أعضاء إسلاميين وليبراليين بالائتلاف لصلته السابقة بالنظام الحاكم.وقالت المصادر إن المجلس الوطني السوري -وهو كتلة كبيرة داخل الائتلاف الذي يضم 71 عضواً ويخضع بدرجة كبيرة لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين- اختار 3 مرشحين لمنصب رئيس الحكومة المؤقتة. والمرشحون الثلاثة هم سالم المسلط وهو زعيم قبلي من شمال شرق سوريا عمل في مراكز أبحاث في الخليج وأسامة القاضي وهو أستاذ اقتصاد تعلم في الولايات المتحدة ويرأس قوة مهام شكلتها المعارضة لوضع خطط للانتعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد الأسد والناشط المعارض المخضرم برهان غليون وهو أستاذ يحظى باحترام من مدينة حمص ورئيس سابق للمجلس الوطني السوري.من ناحية أخرى، طالبت الفلبين بحزم بالإفراج الفوري عن 21 مراقباً فلبينياً تابعين لقوة الأمم المتحدة في هضبة الجولان المحتلة بعد أن احتجزهم مقاتلون معارضون سوريون. وقام معارضون مسلحون ينشطون تحت اسم «لواء شهداء اليرموك» باختطاف المراقبين المنتمين إلى كتيبة فلبينية من 300 رجل تشارك في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك في الجولان التي تحتلها إسرائيل. واتهم الخاطفون قوة الأمم المتحدة بالتعاون مع الجيش السوري لسحق المعارضة المسلحة للنظام السوري مهددين باعتبار المخطوفين «أسرى حرب».وأكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن المراقبين كانوا «يقومون بمهمة تموين معتادة» جنوب هضبة الجولان عند احتجازهم. وقال رئيس المجموعة المسلحة التي خطفت المراقبين «ألا نية لدينا بإساءة معاملة المراقبين الذين سيبقون محتجزين حتى انسحاب القوات النظامية السورية من بلدة جملة في المنطقة» الواقعة على بعد 1.5 كلم عن الخط الفاصل. وفي القدس المحتلة، أعرب مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه عن تخوفه من أن يؤدي احتجاز هذه العناصر إلى رحيل قوات الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك والذي «من شأنه أن يخلق فراغاً خطيراً في المنطقة العازلة التي تتواجد فيها بالجولان».ووضعت القوات الإسرائيلية وقوات الأمم المتحدة في حالة تأهب قصوى على الحدود بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة إثر عملية الاحتجاز. وعلى الحدود الشرقية من البلاد، أرسل العراق تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية وبدأ باعتماد مراقبة جوية على طول الحدود إثر الحوادث الأخيرة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري. وحول الجارة التركية، وجه الرئيس السوري بشار الأسد انتقادات حادة إلى الحكومة التركية التي اتهمها بأنها «مصرة على دعم الإرهاب والتطرف»، خلال استقباله لوفد من النواب الأتراك. وذكر بيان رئاسي أن الأسد شدد خلال استقباله الوفد التركي «على ضرورة الفصل بين مواقف الشعب التركي الداعمة للاستقرار في سوريا ومواقف حكومة رجب طيب أردوغان المصرة على دعم الإرهاب والتطرف وزعزعة استقرار المنطقة». ميدانياً، واصل النظام السوري استخدام ورقة قواته الأقوى الممثلة بسلاحه الجوي وقام بقصف مدينة الرقة شمال سوريا، التي باتت أول مركز محافظة يصبح خارج سيطرة النظام منذ اندلاع النزاع في البلاد، بحسب المرصد السوري.يأتي ذلك فيما عرض التلفزيون السوري شريطاً مصوراً يبين عدداً من الأجهزة قال إنها «منظومة كاملة للتجسس لحساب العدو الصهيوني ضبطت منذ أيام قليلة في منطقة الساحل السوري». وفي برلين، رفض وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي فكرة تزويد مقاتلي المعارضة السورية الذين يحاولون الإطاحة بنظام الأسد، بالأسلحة.إنسانياً، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إنها تحتاج إلى 80 مليون دولار لتستمر بخدمة السوريين في الأردن حتى يونيو المقبل، مشيرة إلى أنها قد تضطر إلى وقف نشاطاتها بسبب نقص التمويل.وبعد الأمم المتحدة التي أكدت حدوث «كارثة مطلقة» في سوريا، وضعت منظمة «أطباء بلا حدود» الفرنسية حصيلة قاتمة مشابهة مطالبة بإبرام اتفاق سياسي «حول المساعدات الإنسانية لتسهيل إيصالها» للمرضى في سوريا.