قال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي إن الوزارة قامت هذا العام بتعميم برنامج تحسين أداء المدارس على جميع المدارس الحكومية ليكون قوة دفع نحو تحقيق مزيد من جودة التعليم ومخرجاته، مشيراً إلى أن بدء الوزارة في تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، يشكل مظهراً متقدماً للاستجابة لتحديات الجودة، حيث تستهدف هذه الجهود بالدرجة الأولى تحسين الأداء، بوضع العديد من البرامج والمشروعات لتحقيق هذه الغاية. وافتتح الوزير المؤتمر التربوي الذي عقد هذا العام تحت شعار (التعلم والتدريس)، بمركز عيسى الثقافي، بحضور المدير التنفيذي للمركز د.خلدون أبا حسين وعدد من المسؤولين في الوزارة، وأكثر من 300 من رؤساء المدارس الأوائل ورؤساء المدارس والمديرين والاختصاصيين التربويين والمعلمين الأوائل والمعلمين والمرشدين الاجتماعيين. وأكد الوزير حرص وزارة التربية والتعليم على استمرار انعقاد مثل هذا المؤتمر التربوي على مدار 26 عاماً متواصلة، واعتباره منتدى يلتقي فيه التربويون كلّ عام ويتداولون فيه محوراً من محاور التربية والتعليم، يأتي تجسيداً لرؤية الوزارة التي تقوم على أساس أن التربويين ومناقشاتهم ورؤاهم مصدر رئيس من مصادر التطوير والتقييم والمراجعة، بما يجعل من هذا المؤتمر فضاء للحوار التربوي الجاد وللاستشارة النيرة، تستفيد الوزارة من توصياته ومناقشاته كتغذية راجعة للمضيّ قدماً في اتجاه تحقيق المزيد من التطوير، حيث يمثل عنوان المؤتمر لهذا العام أهمية كبيرة، باعتبار التدريس والتعلم جوهر العملية التعليمية وقلبها النابض. وأضاف الوزير أن النظر إلى العمل التربوي على أنه عملية دينامكية تنمو وتتطور وتتفاعل مع ما يحيط بها تأثراً وتأثيراً يجعل المدرسة مدعوة إلى التفكير بشكل دائم في سبل تطوير أساليب التدريس وآليات اكتساب المعرفة بما يمكنها من الاستجابة لانتظارات المجتمع المتغيرة من عصر لآخر، ومسايرة إيقاع التحولات المتسارعة التي يمر بها العالم، مؤكداً أن الارتقاء بأداء المدرسة إلى الأفضل يكون من خلال تطوير كفايات العاملين في المجال التربوي وإعداد وتدريب العنصر البشري ليكون رفيع الأداء.وتابع الوزير أن جهداً كبيراً تبذله الوزارة لتقديم أفضل الخدمات التعليمية، وجعلها في المستوى الذي يحقق الطموح، عبر مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، بما تضمنته من تأكيد على الجودة وإكساب المتعلمين المهارات التي تؤهلهم لمتطلبات سوق العمل المتغيرة، لكي تتهيأ لكل مواطن بحريني السبل التي تمكنه من تجسيد قدراته كاملة، والتمتع بحياة كريمة، وذلك من خلال باقة البرامج والمشروعات التطويرية التي تستهدف تحسين أداء المدارس، في جوانب القيادة والتدريس والتعلم، متمنياً من المشاركين في المؤتمر أن تتاح لهم فرصة بحث السبل الكفيلة بتعزيز التصور لنموذج تعليمي متميز يتيح فرص تعلّم متميّزة تنمّي الشّخصيّة إلى أقصى حدود النماء الممكنة. وقام الوزير بتكريم المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، كما قام بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يعرض عدداً من الأفلام الوثائقية والمشروعات المبتكرة وقصص نجاح المعلمين من خلال تطبيق المشروعات المتميزة التي حفزت الطلبة على التعلم.يشار إلى أن أعمال المؤتمر التربوي التي استمرت لمدة يومين شهدت تقديم عدد من أوراق العمل من قبل عدد من المتحدثين، وتم تقديم عدد من ورش العمل سلطت الضوء على التجارب التعليمية والمدرسية المميزة، وهي ورشة مواقف تعليمية مصورة بالفيديو (تطبيقات أكاديمية التدريس من أجل التعلم 1)، وورشة عمل (استراتيجيات للعمل الإبداعي في صف اللغة العربية)، وورش (قصص نجاح التعلم والتدريس في الإبداع. الانخراط. التنافس)، عرض من خلالها مشروع «تنمية المهارات الأساسية في اللغة الإنجليزية» الذي تم تطبيقه في مدرسة الديه الابتدائية الإعدادية للبنات، ومشروع «كراسة ملكة الواجبات البيتية» المطبق في مدرسة زينب الإعدادية للبنات، إضافة إلى قصص نجاح أخرى، عرض من خلالها مشروع (فراشات الرياضيات – البراعم المتفتحة) المنفذ في مدرسة زنوبيا الإعدادية للبنات، ومشروع (أنا مصممة على النجاح) المطبق في مدرسة سترة الإعدادية للبنات.