أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم الاثنين أن القمة العربية التي ستستضيفها بغداد هذا الأسبوع ستناقش الأزمة السورية، إلا أنها لن تتطرق إلى أحداث البحرين.وقال زيباري في مؤتمر صحافي في بغداد إن قضية سوريا التي تشهد منذ أكثر من عام موجة احتجاجات غير مسبوقة "مطروحة على جدول القمة"، إلا أن "الوضع في البحرين ليس على جدول الأعمال".وأوضح أنه "في سوريا الوضع مختلف، لأن الموضوع السوري أكثر إلحاحا (...) وله تشعبات دولية وإقليمية، وهناك اختلافات كثيرة أخرى" مع البحرين. وقتل أكثر من تسعة آلاف شخص في سوريا منذ انطلاق موجة احتجاجات غير مسبوقة في منتصف مارس 2011 تطالب بإسقاط النظام وتتعرض لقمع عنيف من قبل القوات الحكومية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وستغيب سوريا عن اجتماعات القمة العربية التي تبدأ الثلاثاء بلقاء وزراء الاقتصاد العرب، ثم الأربعاء بلقاء وزراء الخارجية، وتتوج الخميس باجتماع الزعماء، وذلك بسبب تعليق عضويتها في لقاءات الجامعة العربية.وقال زيباري "كيف يمكن لقمة ألا تبحث الوضع السوري مع كل ما يحصل من انتهاكات واعتداءات وما نشاهده. أعتقد أن طرح الموضوع على القمة سيكون أمرا بناء وإيجابيا وليس شعارات".وأضاف أن الهدف من طرح الموضوع السوري هو البحث في "كيفية مساعدة الشعب السوري ومعالجة الأزمة المستفحلة، ولذلك نعرب عن كل تقديرنا للمعارضة السورية التي عليها أن تتوحد وتلملم أمورها ويكون لها موقف وراية واحدة".وتابع "نحن لدينا اتصالات معهم ودعوناهم أكثر من مرة إلى العراق قبل هذا الموضوع، وبعد القمة هم أهلا وسهلا".يذكر أن زيباري سبق وأعلن أن المعارضة السورية لن تكون ممثلة أيضا في القمة.من جهة أخرى، قال الوزير العراقي أن بلاده "ترحب بمستوى تمثيل السعودية وأيا كان هذا المستوى فإنه يمثل المملكة السعودية بقياداتها ومكانتها ونفوذها ولذلك نحن سعداء بالمشاركة".وأضاف: "كل دولة لديها سيادتها فهناك دولة خليجية ستحضر على مستوى رئيس البلاد، وأخرى على مستوى رئيس مجلس الشورى، وأخرى تحضر على مستوى أخر، ونحن نتفهم ذلك (...) وهذا لا يزعجنا".