كتب - مازن أنور:أكد المدرب الوطني حميد كويتي صحة الخبر الذي انفرد به ملحق «الوطن الرياضي» قبل يومين بشأن إعفائه من منصبه كمدرب لفريق النجمة الأول لكرة القدم على إثر خسارة الفريق بهدف مقابل أربعة في لقائه مع المحرق ضمن الجولة الحادية عشرة لدوري الدرجة الأولى، وأدلى المدرب حميد كويتي بحديث مطول لــ»الوطن الرياضي» وضع خلاله النقاط على الحروف بشأن الفريق الكروي بنادي النجمة وأبرز الأسباب التي أظهرت الفريق بشكل غير مستقر منذ انطلاق المسابقة الكروية. وفي بداية حديثه كشف كويتي بأنه تلقى مكالمة هاتفية يوم أمس الأول (الأربعاء) من نادي النجمة تطلب منه الحضور إلى مبنى النادي من أجل مناقشته في موضوع فريق الكرة، وبادر بالذهاب حينها التقاه عضو مجلس الإدارة ورئيس النشاط الرياضي عيسى القطان وأخبره بأن مجلس الإدارة اجتمع وقرر إعفائه من مهمة تدريب الفريق الأول عبر التصويت، مبيناً بأنه تقبل هذا القرار بصدر رحب. وفيما يخص قرار الإعفاء من منصبه كمدرب وتكليف مساعده خالد الحربان لمسك زمام الأمور، قال كويتي بأنه يحترم قرار مجلس الإدارة إلا أنه أوضح بأنه غير مقتنع من الأسلوب الذي تمت خلاله مناقشة وضع الفريق الكروي داخل المجلس، مبيناً بأنه من المنطقي والمفترض أن يكون هناك لجنة أو جهاز رياضي في النادي يقوم بمناقشة الجهاز الفني والإداري في وضع الفريق لا أن يتم طرح الموضوع للإعفاء من عدمه. وأكد حميد كويتي بأن قرار إقالته أو إعفائه من مواصلة العمل مع الفريق كان قراراً مبيتاً، مشيراً بأن إدارة النادي كانت تتحين الفرصة من أجل اتخاذ هذا القرار، كما كشف كويتي أمراً غريباً في موضوع إعفائه، مبيناً بأن خبراً ورده قبل مباراة المحرق التي تسببت في إقالته وكان هذا الخبر مفاده إعفائه من المهمة في حال خسارة الفريق. واعتبر حميد كويتي بأن نادي النجمة مازال يعيش زوبعة ما يسمى بالوحدة والقادسية ورأس الرمان، مبيناً بأن انتماء البعض لأنديتها ما قبل الدمج بات يؤثر بشكل سلبي على عمل نادي النجمة، مشيراً في هذا الإطار بأن البعض يعارض تواجده كمدرب للفريق وعلى رأسهم رئيس جهاز الكرة الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة الذي أبدى اعتراضه على تسلمه تدريب الفريق منذ الموسم الماضي. أسباب منطقية وواصل المدرب الوطني حميد كويتي حديثه وقال لست أمانع في محاسبتي كمدرب، ولكنه في الوقت ذاته يجب أن يضع نادي النجمة في اعتباره أسس العمل التي وضعتها كمدرب منذ استلامي للمهمة في الموسم الفائت، وقال «مجلس إدارة نادي النجمة يحلمون بعمل مشابه لما قمت به». وسرد كويتي العوائق الكثيرة التي كان يعانيها كمدرب في عمله مع نادي النجمة وقال بأن الوضع العام في النادي كان سيئاً للغاية في الموسم الماضي، ومع ذلك فإنه كمدرب بذل مجهوداً كبيراً واستطاع أن ينتشل الفريق من مرحلة الخطر في الموسم الفائت. وتابع بأنه كمدرب في الموسم الحالي لا يمتلك الطاقم الكافي الذي يعاونه لاسيما مع عدم استقطاب مدرب لياقة بدنية متخصص، كما أوضح بأن تعيين المدرب الوطني خالد الحربان كمساعد ومدرب لفئة الشباب في ذات الوقت أمر غير منطقي وذلك ما يجعله يقوم بالمهام التدريبية بالكامل في حال التزام الحربان مع فريق فئة الشباب. ومضى حميد كويتي مبيناً بأنه سعى لاستقطاب مبلغ مادي بقيمة سبعة آلاف دينار للنادي في الموسم الماضي، في حين أنه مازال ينتظر نصيبه من راتبه الشهري والذي بلغ 6 أشهر منها شهران من الموسم الماضي وأربعة من الموسم الحالي لم يستلم منها أي دينار حتى اللحظة. وتطرق كويتي إلى الجهاز الإداري للفريق وقال بأن الفريق الأول يضم إدارياً واحداً وأن هذا الشخص ليس بمقدوره إدارة الفريق، معتبراً بأن مشكلة الفريق إدارية وليست فنية.النادي يتحمل المسؤولية وعاد حميد كويتي للحديث عن وضع الفريق في الموسم الحالي، مشيراً بأن محاسبته من قبل مجلس الإدارة يجب أن تكون نتاجاً للنتائج التي يحققها الفريق، معتبراً بأنه لا يتحمل بعض الأمور وإنما النادي يتحملها، مبيناً بأن إدارة النادي أخلت مسؤوليتها من موضوع خصم 3 نقاط وهي المتسببة في ذلك، مشيراً بأن الفريق يمتلك 12 نقطة ويحتل المركز السادس، فيما كانت النقاط الثلاث ستضعه في المركز الخامس، ولكن النقاط الثلاث كانت مخصومة وتسببت في تواجد الفريق بالقرب من مراكز المؤخرة بدلاً من وسط الترتيب. كما أشار كويتي بأن إدارة النادي غير قريبة من الفريق وليس لديها معلومات دقيقة، مشيراً بأنه من المضحك أن تصله معلومة بأن مسؤولين بالنادي يتحدثون عن إقالته بسبب تعرض الفريق لثلاث هزائم متوالية في حين أنها هزيمتان فقط من الحد ثم المحرق، في حين أن الفريق فاز على البسيتين «متصدر الدوري يومها» قبل تلك المباراتين، مع العلم بأن فريق النجمة هو أول من ألحق الهزيمة بالبسيتين هذا الموسم.مشكلة المحترفين مع النادي ونفى حميد كويتي أن تكون هناك خلافات تجمعه باللاعبين المحترفين في الفريق بعد أن أبقى اللاعب البرازيلي مارسيو والتشادي أبوبكر آدم على مقاعد البدلاء في مباراة المحرق، وقال كويتي استغرب تصريحات أمين السر بن هناك عقوبة إدارية من قبلي على اللاعبين المحترفين، مبيناً بأن العقوبة الإدارية لا يصدرها المدرب، ولكن أوضح كويتي بأن عدم مشاركة المحترفين البرازيلي والتشادي كانت بسبب وجهة نظر فنية بحتة لا أكثر ولا أقل. وتابع كويتي بأن مشكلة المحترفين ليست معه كمدرب وإنما مع النادي، كاشفاً عن وجود رغبة رسمية من اللاعب البرازيلي مارسيو بمغادرة الفريق كونه لم يستلم رواتب ثلاثة أشهر متوالية، وكذلك الحال اللاعب التشادي أبوبكر آدم، مبيناً بأن تأخر الرواتب لا يجعل اللاعب مستعداً لخوض المباريات الهامة، موضحاً كذلك بأن النادي قام بصرف رواتب شهر نوفمبر الماضي على اللاعبين قبيل مباراة المحرق بــ24 ساعة، فيما مازالت رواتب ديسمبر ويناير وفبراير معطلة. خسارة المحرق وعزى المدرب الوطني حميد كويتي خسارة فريقه برباعية من فريق المحرق للهدف المبكر الذي ولج شباك فريقه بعد مرور دقيقتين فقط من انطلاق المباراة، مبيناً بأن هذا الهدف أهبط من معنويات لاعبي خط الدفاع بالتحديد، في حين أن الهدف الثاني كذلك والذي جاء بشكل سريع تسبب في مزيد من التعقيد على مستوى الروح المعنوية للفريق. الاستقرار الإداري وعزى المدرب حميد كويتي تفاوت مستوى فريق النجمة هذا الموسم بين المد والجزر «التألق والهبوط» إلى عدم وجود استقرار إداري، مبيناً بأن اللاعبين يجب أن يشعروا بأجواء مريحة أثناء تأدية دورهم في خدمة النادي، وفي حال عدم حصولهم على حقوقهم فإن ذلك يؤثر تباعاً على المدرب كونه الشخص الموجود «بوجه المدفع» وبالتالي فإن العطاء ينخفض عند اللاعبين وتجد المستوى متفاوت وليس بثابت.