كتب – محمد ناجي:لا أعلم إلى أين يسير دورينا وإلى أين سيصل بنا الحال في ظل الحال البأس الذي يعيشه بعد أن هجرته الجماهير وأصبحت المدرجات خاوية على عروشها تسكنها الأشباح فقط في حين أن المستوى الفني حدث ولا حرج هذا هو حال دوري VIVA البحرين لكرة القدم سوى في الموسم الحالي أو المواسم الماضية عليك أن تحضر مباراة واحدة فقط حتى تتأكد يقينا أن ما اكتبه في هذه السطور هي حقيقة وليست أوهام اختلقناها من خيالنا فليس هناك ما يجذبك لحضور المباريات سوى بالتوقيت أو المستوى الفني أو الأمور الأخرى الموجودة في الملعب وتحية تقدير أوجها إلى من تعنى لحضور إحدى مباريات الدوري سوى للجماهير أو مسؤولي الأندية وصولاً إلى رجال الصحافة والإعلام الذين يعطون الدوري حجما أكبر مما هو عليه في الحقيقة. في الجولة الحادية عشر كنت في كل مرة احصر عدد الحضور في الملعب حتى نهاية الجولة فكانت المفاجأة أن عدد الجماهير لم يتجاوز 500 مشجع أي أن عدد الحضور في كل مباراة هو 100 شخص فقط فهل يعقل أن يكون هذا العدد فقط هو من يحضر مباريات الدوري والغريب في الأمر أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم لا يحضرون أي مباراة رسمية في الدوري فهم أول المطالبين بالحضور إلى المباريات فكيف لنا أن نطور المسابقة إذا لم يتواجد من يصنع القرار في بيت الكرة البحرينية في المباريات ليتعرف على واقع حال دورينا الذي هجره الجميع وعن أي احتراف سنتحدث عنه مستقبلاً أم أن الاتحاد مقتنع بهذا الدوري ويدير وجهه أمام الانتقادات التي تطالب بتطور المسابقات. من يتابع المسابقة عن قرب سيعرف الحال الذي نعيشه مع كل جولة وفي كل مباراة نحضرها أدرك تماماً أنها تقتل الدوري من الوريد إلى الوريد فلا تطوير ولا هم يحزنون هناك العديد من الأمور التي من الممكن لبيت الكرة أن يفعلها من أجل جذب الجماهير وعلى أقل تقدير تقديم جوائز للجماهير التي تحضر المباريات فبدا من دفعها لمبلغ الدخول أن يتم منحها تذاكر تؤهلهم للدخول إلى السحب الذي يجرى بعد المباريات كما يحصل في بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وهي طريقة ذكية لجذب الجماهير للحضور إلى الملعب على الأقل للحصول على الجوائز وخصوصاً أن الاتحاد البحريني لكرة القدم يمتلك راعياً رسمياً وهي شركة VIVA للاتصالات. في حين أن الخدمات قد تكون شبه غائبة عن مباريات دوري VIVA البحرين لكرة القدم ومن أهمها إغلاق المركز الإعلامي الذي تم إنشاؤه لبطولة كأس خليجي 21 التي استضافتها البحرين وتم إغلاق المركز في وجه رجال الصحافة والإعلام التي تحضر للمباريات فلا وجود لشبكة الإنترنت في حين حتى المشروبات الساخنة تغيب عن المنصة الرئيسة إلى جانب الاختيار الغير جيد لتوقيت المباريات واختيار الملاعب فهل يعقل أن تلعب 3 فرق من محافظة المحرق في إستاد مدينة خليفة الرياضية وهو ملعب بعيد عن الجماهير التي ترغب في حضور المباريات كل هذه العوامل تسبب في هجرة الجماهير للملاعب الرياضية التي ستكون في يوم من الأيام خالية ولن نستطيع تدارك الوضع بعدها وعلى الاتحاد البحريني لكرة القدم أن يشكل لجنة لبحث العزوف الجماهيري وإيجاد الحلول لها قبل أن يفوت الأوان.
دورينا يقتل من الوريد إلى الوريد
08 مارس 2013