في تطور خطير لحركة الاحتجاجات العراقية، قتل متظاهران وأصيب 6 آخرين في مدينة الموصل الشمالية برصاص الشرطة اليوم الجمعة.وشهدت ثماني محافظات عراقية تظاهرات جديد اليوم الجمعة، ودعا خطباء الجمعة الى استقالة الوزراء والمسؤولين السنة بينما تم الغاء صلاة الجمعة في جامع ابي حنيفة النعمان ببغداد بسبب حصار القوات الأمنية فيماا دعا خطيب صدري المحتجين الى انزال علم القاعدة والكف عن الشعارات الطائفية.وقالت مصادر عراقية إن القوات الأمنية اطلقت النار على متظاهرين في ساحة الاحرار وسط مدينة الموصل (375 كم شمال بغداد) الامر الذي ادى الى مصرع اثنين من المتظاهرين وإصابة ستة اخرين منهم.وأوضحت أن الحادث وقع لدى اعتقال القوات الأمنية لاحد المتظاهرين بعد انتهاء الصلاة الموحدة الامر الذي تسبب في نشوب شجار بين المتظاهرين والقوات التي اطلقت النار بأتجاه المعتصمين الذين رموها بالحجارة. وتسود مدينة الموصل وخاصة بين المحتجين حالة من الغضب والاستياء يخشى ان تقود الى توسع المواجهات مع القوات الأمنية.ويأتي هذا الحادث بعد اسابيع من مواجهات مماثلة وقعت بين القوات الأمنية والمحتجين في مدينة الفلوجة الغربية سقط اثرها سبعة قتلى بين المعتصمين واثنين من الجنود. وفي وقت لاحق فرضت الشرطة حظرًا شاملاً للتجوال على أحياء واسعة من الموصل.تجدد الاحتجاجات ودعوة المسؤولين السنة للاستقالةوقد شهدت محافظات عراقية اليوم الجمعة تجدد الاحتجاجات واقامة صلوات موحدة في موجة اعتصامات وتظاهرات واسعة لتأكيد مطالبها من الحكومة تحت شعار "جمعة الفرصة الأخيرة". وتم هذا الحراك الشعبي في 8 محافظاتات عراقية هي: بغداد والموصل وكركوك وصلاح الدين وسامراء وديالى والأنبار حيث اقيمت فيها صلوات شيعية سنية موحدة.وقال خطيب الجمعة في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية ان هذه الجمعة سميت بالفرصة الاخيرة ليس لقطع الحوار وانما هي فرصة اخيرة لرئيس الوزراء نوري المالكي لان يراجع نفسه ويكف عن ظلمه. واضاف ان الظلم مصيره الى هلاك اهله الظالمين. وأشار إلى أنه نتيجة سياسات السلطات العراقية فقد قتل في العراق مليون مواطن وهناك 70 الف معتقل ومليوني ارملة ومثلهن من اليتامى اضافة الى 4 ملايين مهجر.ودعا الخطيب الوزراء والمسؤولين السنة في الادارة العراقية لان يمنحوا سلطات مهلة لتفيذ مطالب المحتجين والا تقديم استقالاتهم الفورية. وقال "اننا نشكو من ظلم حكومة المالكي "وندعو الله ان يشتت الظالمين وييبس دماءهم في عروقهم ويطفئ نارهم ولاترتفع لهم راية".وشدد على أن الاعتصام سيستمر حتى اطلاق سراح الشيخ طلال الأسودي احد قادة الاحتجاجات الذي اعتقلته السلطات امس. وطالب الخطيب المتظاهرين الى عدم الالتفات الى الشائعات التي تطلقها بعض الفضائيات لشق صفوفهم.اما خطيب جمعة الرمادي فقد هاجم الحكومة لعدم استجابتها لمطالب المحتجين واكد ان "سياسة التهديد ولي الاذرع مع المعتصمين لن تنفع". وطالب الحكومة باطلاق سراح المعتقلين وقال "لقد خرجنا من اجل الحصول على حقوقنا من "عدو الله" في اشارة الى المالكي. واشار الى ان هذه هي الجمعة الاخيرة "للسطة الباغية للعدول عن ظلمها".اعتقالات والغاء الصلاة بجامع ابي حنيفةوقد تم الغاء صلاة الجمعة في جامع ابي حنيفة النعمان بمنطقة الاعظمية في بغداد بسبب منع القوات الأمنية للمواطنين من الوصول إلى جامع في حادث هو الاول من نوعه. وقال إمام وخطيب جامع الإمام أبو حنيفة الشيخ عبد الستار عبد الجبار ان إلغاء صلاة الجمعة في الجامع جاء بسبب الحصار الأمني والعسكري المفروض حوله ومنع المصلين من دخول منطقة الأعظمية التي قامت الأجهزة الأمنية بتعزيز اجراءاتها وقواتها المنتشرة هناك منذ أمس.ونتيجة لذلك فقد تظاهر اهالي الاعظمية امام جامع ابو حنيفة النعمان احتجاجا على اغلاق الجامع ومنع اقامة صلاة موحدة. وردد المتظاهرون شعارات وهتافات تقول "الشعب يريد اسقاط النظام".. و"بره بره بره الاعظمية تبقى حرة".وقبيل انطلاق فعاليات الاحتجاجات تظاهر المئات من أهالي الرمادي تنديدا بقيام قوة من الجيش العراقي باقتحام منزل ضابط في الجيش العراقي السابق واعتقاله بعد عودته من ساحة الاعتصام. وتجمع مئات المتظاهرين أمام جامع دهر في منطقة الملعب وسط مدينة الرمادي بالقرب من منزل الضابط المعتقل ورفعوا لافتات تطالب فإطلاق سراحه ووقف الاعتقالات.كما اعلن المعتصمون في مدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) أن قيادة عمليات سامراء قامت باعتقال أحد شيوخ العشائر الداعمين للتظاهرات بسبب دعمه لمطلب الاضراب العام وتحشيده للتظاهرات. فقد اعتقلت قوة عسكرية الشيخ طلال الأسودي المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر سامراء بعد ايقافه عند البوابة الجنوبية لسامراء وقامت باقتياده إلى جهة غير معروفة. القرضاوي يتهم المالكي بالبطشوفي خطبة الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة فقد هاجم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الوزراء نوري المالكي واتهمه بالبطش بالاف العراقيين.وقال القرضاوي ان العراق وناسه من السنة يعانون من بطش المالكي ومن وراءه في اشارة إلى ايران حيث يتم معاملة المواطنين السنة بالبطش من دون احترام كرامتهم ومنحهم حريتهم لكي يعيشوا احرار في بلدهم لكن السلطات تعاملهم وكأنهم من الحيوانات. ودعا المسلمين إلى دعم المحتجين السنة في العراق من اجل الحصول على حقوقهم والعيش كبقية المواطنين في بلدهم.وكان القرضاي قد شن عبر قناة "ألجزيرة" القطرية مطلع الاسبوع الحالي هجوما عنيفا على المالكي وقال إنه يشبه بتصرفاته الدكتاتور الليبي السابق معمر القذافي على حد قوله.وأضاف ان القذافي وبشار الاسد يقتلون شعبهم وان حزب الله اللبناني يقاتل إلى جانب الاسد الرئيس السوري.