بغداد - (وكالات): قتل متظاهران بنيران قوات الأمن العراقية التي فتحت النار على محتجين مناهضين لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في الموصل، فيما قتل 5 من قوات الصحوة بهجوم مسلح قرب سامراء بعد يوم على مقتل 7 آخرين بهجمات متفرقة. من جهته، أعلن وزير الزراعة العراقي عز الدين الدولة استقالته احتجاجاً على مقتل المتظاهرين، في ثاني استقالة لوزير من حكومة نوري المالكي في غضون أسبوع. وأكد ناشطون مقتل شخصين وإصابة 6 حين فتحت قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين بالموصل. وقال غازي الفيصل وهو متحدث باسم المتظاهرين في ساحة يطلق عليها اسم «ساحة الأحرار» وسط الموصل إن «إطلاق نار من قبل الشرطة والجيش في ساحة الأحرار أدى إلى مقتل متظاهرين إثر إصابتهما في الوجه».من جهت، قال رئيس اللجان التنسيقية للتظاهرات في محافظة نينوى حمد سلمان إن «قوات الأمن قامت بإطلاق نار بشكل عشوائي على المتظاهرين ما أسفر عن مقتل متظاهرين وإصابة آخرين». وأكد ضابط في شرطة الموصل أن «الاشتباكات وقعت إثر قيام قوات مكافحة الإرهاب باعتقال حسين الجبوري، أحد داعمي التظاهرات فقام المتظاهرون برمي الشرطة بالحجارة ما دفع أحد عناصر الشرطة إلى إطلاق النار في الهواء».وتشهد «ساحة الأحرار» التي تقع في منطقة الغزلاني وسط الموصل، تظاهرات واعتصامات متواصلة منذ أكثر من شهرين مناهضة لرئيس الحكومة نوري المالكي. وشهدت مدينة الموصل تظاهرات في مناطق متفرقة، فرضت حولها إجراءات أمنية مشددة. وتنظم في مدن متفرقة في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين تظاهرات واعتصامات منذ أكثر من 70 يوماً، يتهم خلالها المتظاهرون حكومة المالكي بتهميش السنة، ويطالبون بالإفراج عن سجناء إضافة إلى إلغاء قانون مكافحة الإرهاب. وفي يناير الماضي، قتل 8 متظاهرين في مدينة الفلوجة غرب بغداد خلال اشتباكات مع القوات العراقية.