مهما كانت الاختلافات الاجتماعية والثقافية والبنية التحتية، فإن مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم تتشارك بعامل واحد يتوجب تغييره ألا وهو غياب القيادات النسائية، وفقاً للجنة من قادة التعلم في مؤتمر Going Global 2013 الذي أقيم في الفترة الممتدة من 4 الى 6 مارس 2013. وقدمت لجنة «العمل من أجل قيادة المرأة في التعليم العالي» أثناء المؤتمر وقبل اليوم العالمي للمرأة تقريرها بعنوان «بيان من أجل التغيير» الذي تدعو فيه إلى زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية في مؤسسات التعليم العالي. بناءً على البيانات التي تم جمعها خلال ورش عمل في منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا، يعد «بيان من أجل التغيير» ناتج عن مبادرة المجلس الثقافي البريطاني لدعم قيادة المرأة في قطاع التعليم العالي. ويناقش التقرير عواقب استبعاد المرأة من إنتاج المعرفة السائدة، وأكد أعضاء اللجنة على ضرورة زيادة الأدوار القيادية للمرأة. وأن بحث المجلس الثقافي البريطاني الذي قدمه البروفيسور لويز مورلي من جامعة ساسكس، أظهر أن التعليم العالي يعاني من «المواهب الغائبة» كما يندر فيه تمثيل المرأة في المناصب العليا. وقال البروفيسور مورلي: «ما هي العواقب بالنسبة للاقتصادات القائمة على المعرفة إذا كانت النساء أقل تمثيلاً في المناصب القيادية في المؤسسات التعليمية ودور النشر؟ وهذا يعني أننا عندما نتحدث في الواقع عن «الاقتصادات القائمة على المعرفة» يجب علينا مناقشة ماذا أو معرفة من نتحدث عن.» وأضاف:» نحن بحاجة إلى التنويع ليس للأغراض الأخلاقية أو العدالة الاجتماعية فحسب ولكن أيضاً من أجل تحقيق الاستدامة وتنمية رأس المال البشري: لا يمكننا أن نتجاهل نصف القوى العاملة. فيجب المساواة بين الجنسين في جميع الاقتصادات.» وأن «بيان من أجل التغيير» اقترح عدداً من الإجراءات التي يجب أن يتبعها الرجال والنساء العاملون في قطاع التعليم العالي منها المسؤولية والتصنيف العالمي الجديد للمؤسسات على أساس المساواة بين الجنسين، والشفافية من مؤسساتنا العالمية حول تمثيل المرأة، والتطوير والالتزام بالاستثمار في المواهب من الإناث ليصلوا إلى المناصب العليا، والبيانات والبحوث في العوامل المساعدة والعوائق التي تحول دون النهوض بالمرأة في مجال التعليموفي هذا السياق قالت حليمة بيغوم، مدير التربية والتعليم لمنطقة شرق آسيا في المجلس الثقافي البريطاني:»ان البحث يوفر لنا بيانات قوية وأدلة لدعم عمل للنساء للاستفادة من فرص القيادة في التعليم العالي. وأن المشاركين في مؤتمر Going Global 2013 رددوا رسالة واحدة وهي ينبغي أن تندرج المساواة كمؤشر للأداء في تصنيفات الجامعات العالمية.»