كتب ـ حمد الشهابي:تفخر البحرين والسينمائيون خاصة بفيلم البحرين الأول «الحاجز» الذي أنتج عام 1990، من بطولة إبراهيم بحر وراشد الحسن ومريم زيمان وقحطان القحطاني، وإنتاج وإخراج بسام الذوادي. وكان طلب الفيلم للمشاركة ببرنامج الملتقى العربي الثاني عشر في الكويت تحت عنوان «الجزيرة والخليج العربي نصف قرن من النهضة الثقافية»، إثباتاً أن الفيلم البحريني حجر أساس قوي لا يذوب ولا يفنى ولا يندثر مع مر الأيام والسنوات، خاصة أن العاملين على صناعته هم رموز إبداعية مؤثرة في مجال الفن السينمائي.كاتب مثل أمين صالح ذو الخبرة الوافرة والمتعددة في هذا المجال «تأليفاً ونقداً وتحليلاً»، وعلي الشرقاوي ذي الأربعة عشر يد فنية «تأليف المسرحيات للكبار والصغار وكتابة الأغاني الوطنية والشعبية وأغاني المسرحيات وسيناريوهات المسلسلات والشعر العامي والفصيح والبوذيات والمنمنمات الاجتماعية والمقالات النفسية والتحليلية»، إضافة إلى ممثلين مبدعين، جعل من الفيلم تحفة فنية لا يستطيع أي متتبع للفن السينمائي البحريني أو العربي أن يتخطاه.«الحاجر» الآن وبعد 23 عاماً من إنتاجه يشارك مع أحدث الأفلام السينمائية المنتجة حديثاً، مثل فيلم «ظل البحر» لمخرجه الإماراتي نواف الجناحي الذي طاف به أنحاء كثيرة من العالم بما فيها الولايات المتحدة، وكذا فيلم «تورا بورا» لوليد العوضي الذي أرشف قصته بصرياً ببطولة إثنين من كبار الفنانين والرواد وعمالقة الفن الخليجي وهما الفنان سعد الفرج وخالد أمين. هناك حيث المهرجان في دولة الكويت تعرض هذه الأفلام الجميلة المصنوعة خليجياً، وحقيقة مشاركة فيلمنا الأول «الحاجز» يعد فخراً فنياً يلازمنا في جيلنا هذا وحتى الأجيال المقبلة، وهو لسبب بسيط لم يذكره أي ناقد قبلاً، بسبقه عصره في 1990 واحتوائه على ومضات فنية غير مسبوقة في الفكر السينمائي البحريني والخليجي. قيل عن الفيلم إنه يحتوي على رموز وإيقاعات فنية غير مفهومة، ولكن في داخله معان لا تعد ولا تحصى، ربما بعد حين من الزمن يكتشف السينمائيون القادمون ما هو مستوى فيلم «الحاجز» للذوادي وأمين والشرقاوي، هو رمز سينمائي انبعث من بين أياد بحرينية مخلصة.
«الحاجز».. إعادة اكتشاف أول فيلم بحريني
09 مارس 2013