كتبت نورهان طلال: سمية فخري تقطن منذ 30 عاماً في إحدى الوحدات السكنية الآيلة للسقوط في مجمع 203 بالمحرق، يشاركها فيها 10 أشخاص، امرأة لا يغمض لها جفن خوفاً من أن يسقط المنزل عليها وعلى أبنائها، يشغلها التفكير ليل نهار في ولدها المريض وطريقة تأمين الدواء له من مدخول لا يكاد يفي بالحاجات الأساسية. مكان غير صالح للسكنى، مرافق لا تصلح حتى لتخزين الطعام، وحياة ملؤها الخوف من المستقبل. تقول سمية إن المكان الذي تقطن فيه يقاوم الانهيار، فأساسه متصدع وسقفه لا يصمد أمام أمطار الشتاء «طوال سنوات تلقينا وعوداً ببنائه دون جدوى؛ فما كان منا سوى محاولة تصليح ما يمكن تصليحه، إلا أنه مازال غير صالح للسكن ونخشى أن ينهار علينا في أية لحظة».