قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن كلفة الحوادث المرورية من علاج ورعاية صحية لمتورطين جراء تلك الحوادث يشكل عبئاً على الناتج الوطني.وأوضح الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في كلمة له أمس بمناسبة أسبوع المرور الخليجي في الفترة من 10-16 مارس الحالي، أن مملكة البحرين تشارك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية انطلاقة فعاليات أسبوع المرور الخليجي تحت شعار «غايتنا سلامتك» حيث يأتي الاهتمام في التركيز على السلامة المرورية في ضوء تزايد حوادث المرور، وما ينجم عنها من وفيات وإصابات وخسائر مادية تشكل هدراً للإمكانات البشرية والمادية كما إن كلفة الحوادث المرورية من علاج ورعاية صحية لمتورطين جراء تلك الحوادث يشكل عبئاً على الناتج الوطني، وبخاصة سن الشباب كونهم يشكلون عماد الوطن وقوته المحركة لعجلة التطور والنماء وبالإشارة إلى تقارير منظمة الصحة العالمية فإن الوفيات الناجمة عن حوادث السير تحتل المرتبة الثالثة من أسباب الوفاة، وهذا ما يجعل موضع السلامة المرورية من الأولويات سواء من الإدارة العامة للمرور أو من سائر الجهات الحكومية والأهلية المعنية بالسلامة المرورية.وأكد أن إدارات المرور بدول مجلس التعاون خطت خطوات واسعة في اتخاذ التدابير، ووضع معايير السلامة المرورية سواء من خلال إصدار التشريعات أو تطوير الإجراءات لمواكبة التوسع العمراني والاقتصادي الذي تشهده منطقة الخليج وتزايد أعداد المركبات بشكل مطرد ومعالجة المشاكل الناشئة عن الازدحام المروري، ومن هنا جاءت فكرة إقامة أسبوع المرور الخليجي في كل عام لزيادة الوعي والثقافة المرورية لكافة مستخدمي الطريق، وتفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية مع الإدارة العامة للمرور. وأضاف وزير الداخلية أن جهود رجال المرور في مملكة البحرين واضحة للعيان وتستحق كل الشكر والإشادة من حيث الوجود الميداني ومستوى الجاهزية على مدار الساعة لمراقبة الحركة المرورية والعمل على انسيابيتها، والتدخل السريع لفك الاختناقات المرورية والتعامل مع حوادث السير وفق الضوابط القانونية بما يكفل سلامة كافة مستخدمي الطريق، إضافة إلى جهودهم المتميزة ودورهم البارز في التنظيم المروري خاصة في المناسبات الكبرى التي تقام في مملكة البحرين كان آخرها دورة كأس الخليج العربي.وأوضح أن الإدارة العامة للمرور شهدت تطويراً شاملاً لنظم المراقبة من خلال استحداث التقنيات الحديثة من الكاميرات الثابتة والمتنقلة لضبط السرعة ورصد السلوكيات المرورية الخاطئة بكافة أنواعها خاصة الجسيمة منها والاستمرار في تزويد الإدارة بأحدث الآليات المتطورة لمواكبة المتغيرات المرورية. وناشد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة كافة مستخدمي الطريق بضرورة توخي الحذر والتقيد بالأنظمة والقواعد المرورية التي وضعت في الأساس من أجل مصلحة الجميع، داعين كافة المؤسسات والهيئات والأفراد للعمل على ترسيخ الوعي المروري والمشاركة الفاعلة في الحملات المرورية التوعوية وأن يكون هذا الجهد مستمراً وليس موسمياً حفاظاً على الأرواح والممتلكات، والتعاون مع رجال المرور لما فيه مصلحة الجميع ليكون هذا الشعار «غايتنا سلامتك» واقعاً ملموساً وممارسة جادة.