في مرسى القصيدة ترتسم اللغة وتحيك الإشكالات الضمنية التي تتكون في البناء النصي، إذ يلتقي مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث مع صاحب الحس الإنساني الرائد في مجال الشعر والنقد الشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي غداً عند الثامنة مساءً.ينهل الشاعر ما في ذاكرته من وجع وحنين وصمت وجنون، وممارسات مع قصيدة تتعاضد مع أفكاره وتتحكم بناصية اللغة العربية، وتمتلك أدوات تكنيكية في السبر نحو أغوار النفس وملابساتها، كما يسرد الشاعر تلاقحات تجاربه الثقافية خلال مسيرته في المشهد الشعري والثقافي، في أمسية تحتمل النقاش والغوص والبحث عن صور الشعر ومقاربته لشخصيته المثيرة للجدل، في لقاء محموم بـ»قصائد وحوار».ولد عبدالمعطي حجازي عام 1935 بمدينة تلا المصرية، وهو أحد رواد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر، أسهم في العديد من المؤتمرات الأدبية في كثير من العواصم، وحصل على جوائز وشهادات تقديرية كثيرة منها جائزة كفافيس اليونانية المصرية 1989، وجائزة الشعر الأفريقي وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة.ترجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والروسية والإسبانية والإيطالية والألمانية وغيرها من اللغات، صدر له من الدواوين الشعرية مدينة بلا قلب 1959، أوراس 1959، لم يبق إلا الاعتراف 1965، مرثية العمر الجميل 1972، كائنات مملكة الليل 1978، أشجار الإسمنت 1989، وله أيضاً مجموعة من المؤلفات منها «محمد وهؤلاء»، «إبراهيم ناجي»، «خليل مطران»، «حديث الثلاثاء»، «الشعر رفيقي»، «مدن الآخرين»، «عروبة مصر»، و»أحفاد شوقي».تدرج في حياته العملية بمنصب مدير تحرير مجلة صباح الخير ثم سافر إلى فرنسا حيث عمل أستاذاً للشعر العربي بجامعاتها ثم عاد إلى القاهرة لينضم إلى أسرة تحرير الأهرام، ويرأس تحرير مجلة إبداع، كما إنه عضو نقابة الصحافيين المصرية ولجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان.