يتناول كتاب «موعدي الساعة ثمان» لمؤلفه فارس الروضان، بوحاً عذباً وحكايات من ذكريات الغياب، وبطريقة جذابة مزجت بين إبهار الكلمات والتسلسل والشعر، يدرج الروضان نصوصه بطريقته وأسلوبه التظفيري وبأسلوب الكتابة المبتكرة.يقول المؤلف «موعدي الساعة ثمان.. إن شئتم هو قصة لذكريات غائب.. يتذكرها المؤلف بشكل سلس وعلى شكل فقرات هي أقرب للتغريدات المعروفة بموقع التواصل تويتر.. وأجمل ما في هذا السرد البسيط لحكايات الغياب الموجعة دخول الشعر ممثلاً بقصائد الكاتب من جهة ودخول بعض الأغنيات تخدم المشهد وتعيد الذكرى إلى واقعها».طريقة سرد الكتاب كانت غاية في الدقة، فجمال عرض الحكايات يمنح القارئ فرصة لتخيل المواقف وكأنه يراها أمامه بفضل الصورة البلاغية والعبارات المختلفة، ومن المدهش أن المواقف المتباينة في حكايات الكتاب تحاكي مشاعر القارئ فتنقله من حالة لأخرى بين الرومانسية والحزن والبكاء والفرح والسخرية، فيما جاء مزج اللغة الفصحى بالعامية «التظفير» ليقرب فكرة الكتاب من مشاعر القارئ.ويقع الكتاب الصادر عن دار مدارك للنشر في 170 صفحة، ويعرض للمرة الأولى الآن في معرض الرياض الدولي، والكتاب هو الثاني للمؤلف الذي يتميز بتجربة إبداعية شعرية، وسبق أن مارس العمل الصحافي والكتابة الإبداعية شعراً ونثراً.