أغلقت تركيا سفارتها في دمشق اليوم الإثنين بسبب تدهور الوضع الأمني الأمر الذي يزيد الضغوط على حكومة الرئيس بشار الأسد التي تتزايد عزلتها.وجاء إعلان أنقرة عن تلك الخطوة في وقت تجمع فيه معارضون سوريون بارزون في تركيا لمحاولة إنهاء الانقسامات في صفوف المعارضة قبل اجتماع ستعقده حكومات أجنبية في اسطنبول يوم الأحد.وقال مسؤول تركي لرويترز إن إغلاق السفارة في سوريا رسالة دبلوماسية لحكومة الأسد التي تجاهلت كل مناشدات أنقرة حتى الآن.وحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأسد العام الماضي على التنحى لوقف العنف بين قواته والمناهضين لحكمه.وتستضيف تركيا أكثر من 17 ألف لاجيء سوري فروا من العنف في بلادهم وتؤوي أعضاء في الجيش السوري الحر المعارض كما تسمح للمعارضة السورية بعقد اجتماعات منتظمة في اسطنبول.وقال المسؤول التركي إن عشرة ضباط برتبة لواء و19 برتبة عقيد وعشرات الضباط من رتب أصغر انشقوا عن جيش الأسد ولجأوا إلى تركيا لكن بعضهم لا يعمل مع الجيش السوري الحر.وتستضيف تركيا في أول ابريل نيسان اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة "أصدقاء سوريا" وأغلبها دول غربية وعربية لبحث سبل الضغط على الأسد.وقال المسؤول التركي إن بلاده تود الاتفاق على مزيد من الإجراءات خلال اجتماع يوم الأحد لزيادة العزلة المغروضة على حكومة الأسد وزيادة الضغط من أجل التغيير.وأضاف أن من الخيارات التي تبحثها أنقرة في ذلك الإطار إنشاء منطقة عازلة تؤمن فيها القوات التركية مناطق داخل سوريا لحماية المدنيين من قوات الأمن التابعة للأسد.وتخشى تركيا أن تتعرض حدودها لخطر أمني إذا اتسع نطاق تدفق اللاجئين من سوريا