حذّر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء من جعل البحرين عرضة للمغامرة السياسية بجرها إلى الفتن والصراعات التي تؤثر على أمنها واستقرارها لمآرب وأهواء ضد المصلحة الوطنية، مؤكداً أن مثل هذه المساعي الخبيثة لن تنجح ولن يهدأ لنا بال إلا حينما نرى الأمور في البحرين كما كانت وأفضل ونحن على ذلك بإذن الله لقادرون، وأن العزم قوياً قيادة وشعباً لاستمرار نجاح المسيرة وزيادة مكتسباتها فلا عودة للوراء أبداً.وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لدى لقاء سموه بالمواطنين أمس، عن الاستياء للممارسات الخارجة عن النظام والقانون باسم الديمقراطية وحرية التعبير، حيث إنها غير مقبولة ومرفوضة بمختلف المفاهيم داخلياً وخارجياً، متمنياً عدم الانسياق وراء مثل هذه الدعوات التي تضر بالمصلحة الوطنية.وأكد سموه أن الديمقراطية لا تستقم دون ضوابط تصونها من الفوضى والتلاعب بمقدرات الوطن إلا عبر احترام القانون والنظام، مشيداً بما حققته المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين وبما أنجز خلالها بفضل التعاون المثمر بين المؤسسات الدستورية وبخاصة السلطتين التنفيذية والتشريعية وبدور منظمات المجتمع المدني.وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أهمية عدم استغلال صوت المواطن من أجل تحقيق أي مآرب سياسية، مشيداً بوعي المواطنين من خلال التصدي لبعض الأجندات غير الوطنية، مستذكراً باعتزاز وتقدير شديد دور الكتّاب والصحافيين والإعلاميين في تنوير الرأي العام بمختلف القضايا الوطنية والتعريف بأوجه القصور وبمساعدة المسؤولين على تلمسها وتصحيحها.وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إن «قلبنا لا يضيق أبداً بسماع مختلف الآراء التي تسهم في عملية البناء والتطوير والنهضة، ونقدر كل من يخدم بلاده في مجاله مهما كان حجمه أو مستواه، ولن نغفل عن متابعة أمور المواطنين حتى أبسطها، فما يهمنا هو رضا المواطن وراحته».وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أنه في ظل التحديات التي تحيط بالمنطقة فإن الصحوة مطلوبة بتوحيد المواقف رسمياً وشعبياً وفي مقدمتها تفعيل دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي الذي سيعمل على درء المخاطر والتصدي لها حاضراً ومستقبلاً.