عواصم - (وكالات): يعتقد الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية قبل عامين أن المصريين يجب أن «يلتفوا» حول الرئيس المنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد مرسي، وأن ينهوا التظاهرات العنيفة، حسبما ذكر محاميه فريد الديب. ونقل الديب عن مبارك أن مرسي، الذي اعتقل مرتين في عهد الرئيس السابق، هو «الرئيس المنتخب والناس ينبغي أن تلتف حوله». وأضاف الديب «مبارك حزين ومحبط» بسبب التظاهرات العنيفة التي تشهدها مصر. وحكم على مبارك «84 عاماً» بالسجن المؤبد بسبب دوره في قتل المتظاهرين أثناء الثورة ضده العام الماضي إلا أن محكمة النقض ألغت هذا الحكم وستبدأ إعادة محاكمته في 13 أبريل المقبل. وقال الديب إن مبارك يعارض التظاهرات العنيفة رغم اعتقاده بحق المصريين في التظاهر السلمي. وتابع أن «مبارك مازال يعتقد أن من هاجموا أقسام الشرطة أثناء الثورة في عام 2011 كانوا بلطجية ومجرمين». وقتل 850 شخصاً أثناء الثورة على مبارك.من ناحية أخرى، قال رئيس المكتب الفني للنائب العام المصري، المستشار حسن ياسين «إن من حق المواطن أن يُلقي القبض على من يقطع الطريق ويخرب المنشآت». وأكد ياسين، أن المادة 37 من قانون الإجراءات الجنائية «تُعطي الحق للمواطن العادي أن يلقى القبض على من يخرب المنشآت العامة ويسلمه لاقرب مأمور ضبط قضائي».وأضاف أن الشرطة إذا لم تلق القبض على قاطعي الطريق وعلى من يحرق المنشآت العامة فهي تعد مُقصِّرة، مطالباً بضرورة تثقيف المواطنين قانونياً كي يعرفوا حقوقهم.وتتماشى دعوة النيابة العامة بإعطاء المواطنين حق الضبطية القضائية للمواطنين مع ما ذكره الرئيس المصري في مقابلة مع إحدى الفضائيات من «أنه يجب على المواطن ألا يكون سلبياً ويتدخل في حال وجد أن هناك أشخاصاً يقطعون الطريق ويعطلون المرور».وأثارت الدعوة حالة من القلق لدى أوساط سياسية في البلاد من أن يتم استخدامها من جانب منتمين لقوى الإسلام السياسي المؤيدة للنظام لتوقيف معارضين خاصة وأنها جاءت في وقت تردَّدت فيه عن تقديم مشروع قانون يخوِّل شركات الأمن الخاص حق الضبطية القضائية، فيما تشهد محافظات ومدن مصرية عدة قطعاً لطرق وشوارع رئيسية وخطوط سكك حديدية ضمن مظاهر احتجاجية على النظام الحاكم.من جانب اخر، ذكر مصدر بوزارة المالية أن صندوق النقد الدولي عرض على مصر قرضا مؤقتا وأن مصر تدرس العرض. وقال المصدر إن التمويل الذي يعرف باسم أداة التمويل السريع لصندوق النقد مؤقت وليس بديلا لمفاوضات مصر مع الصندوق بشأن قرض بقيمة 4.8 مليار دولار. وسئل إن كانت مصر تلقت عرضا من الصندوق لاستخدام أداة التمويل السريع فقال المصدر «نعم، ندرس امكانية الحصول على قرض مؤقت لكننا لم نتخذ قرارا بعد». وأضاف أن القرض لن يكون بديلا لبرنامج الاصلاح الاقتصادي المصري. وقال «مصر تواصل العمل لاعادة هيكلة اقتصادها من خلال برنامج الاصلاح الاقتصادي». في غضون ذلك، قال وزير مالية قطر يوسف كمال إن قطر لا تتوقع تقديم المزيد من المساعدات المالية لمصر على الفور. وحين سئل عن حجم المساعدات التي قدمتها قطر لمصر حتى تاريخه أجاب «اعلنا بالفعل عن 5 مليارات دولار». وفي شان اخر، عين وزير البترول المصري أسامة كمال رئيساً جديداً لشركة مصر للبترول وأمر بضخ مليون لتر سولار إضافي في السوق في محاولة للتصدي لأزمة شح إمدادات السولار في السوق والتي تفاقمت بشدة. وقال بيان للوزارة إن الوزير أصدر قرارا بتعيين سعيد مصطفى رئيسا لشركة مصر للبترول خلفا لنصر أبو السعود وكلف طارق الملا نائب الرئيس التنفيذي لهيئة البترول بتولي مهام نائب العمليات بالهيئة خلفا لعمرو مصطفى. واشتدت أزمة السولار في القاهرة وباقي المحافظات خلال اليومين الماضيين مما تسبب في شلل مروي في عدة مناطق مع تكدس طوابير طويلة من الشاحنات والحافلات خارج محطات الوقود وإضراب سائقي الحافلات الصغيرة.من جهة ثانية، قال المحامي المصري نجيب جبرائيل ان مصريا قبطيا، من ضمن 5 تم احتجازهم في ليبيا بتهمة التبشير، توفي جراء التعذيب.